عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ عودته من العاصمة الفرنسية، بعد موسم أمضاه في باريس سان جرمان، ارتضى الحارس الإيطالي العملاق جيانلويجي بوفون، أن يكون بديلاً في يوفنتوس، للبولندي تشيزني، ولم يجد في ذلك أي تقليل من شأنه، بعد أن تجاوز 43 عاماً.
وفي حديث طويل لصحيفة «الجارديان»، تحدث بوفون عن الموعد النهائي الذي حدده لاعتزال كرة القدم، وطموحاته بالنسبة للمستقبل، وعلاقته الأبدية بـ «السيدة العجوز» نادي عمره، ودوره محفزاً لزملائه وإعجابه الشديد بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح زميلاً له في الفريق نفسه، بعد أن كان مرعباً له منافساً خطيراً، عندما كان يلعب في ريال مدريد.
وقال بوفون إنه وضع مهلة محددة للاعتزال، لن تتجاوز «صيف 2023»، مؤكداً أن هذا «الكلام نهائي»، وهو الحد الأقصى لبقائه في الملاعب، وكررها مرتين، ولكنه استدرك قائلاً: ما لم أضطر إلى الاعتزال بعد 4 أشهر فقط!
وتطرق بوفون بطل مونديال ألمانيا 2006 مع منتخب بلاده، إلى الاعتزال أول مرة عام 2017، وأعلن وقتها أنه سيعتزل بنهاية عام 2018، ولكنه سرعان ما غير رأيه وانتقل للعب لسان جيرمان لموسم واحد، ثم عاد مرة أخرى إلى يوفنتوس.
واعترف بوفون بأنه شخص يؤمن بمصيره، ولهذا عندما عرض عليه النادي الإيطالي فرصة اللعب مرة أخرى، فكر في الأمر ووافق في نهاية المطاف.
وأضاف: ربما ما زالت هناك «قصة جميلة» جديدة أكتبها مع نادي عمري، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق أحياناً بالرغبة في الاستمرار، إرضاءً للغرور، ومحاولة للانفراد بأرقام قياسية جديدة في الملاعب، وربما كان هذا نوعاً من الأنانية وتغليب «الأنا»، ولكن ذلك موجود فينا جميعاً على أية حال.
يذكر أن بوفون لم يظهر إلا في 10 مرات فقط في مختلف المسابقات التي يلعبها يوفنتوس، وعقده ينتهي الصيف القادم، ومن المرجح أن تنتهي المفاوضات بينه وبين ناديه إلى مده لموسم آخر، ولكن بوفون قال تعليقاً على ذلك: أعرف أنه لا يوجد شيء مؤكد في الحياة.
