عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
مازال الهولندي مارفيك المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، يصر على سياسة «التجمعات القصيرة» في تحضيرات «الأبيض»، رغم تعرضه لانتقادات حادة خلال فترته الأولى مع الفريق، حيث انتهت بنتائج سلبية جناها المنتخب وضعته في ترتيب متراجع ضمن مجموعة التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وكانت سبباً في الإطاحة بالمدرب الهولندي، رغم قيمته الفنية ورغم خطة التطوير الفني التي كان ينفذها في الفترة الأولى في 2019.
وتمسك الجهاز الفني للمنتخب بتقليص أيام التجمعات لشهر مارس الجاري، والتي كانت محددة بـ14 يوماً سابقاً، للفترة من 17 وحتى 30 مارس، إلا أن قرار الاتحاد الآسيوي، بتأجيل التصفيات وإقامة بطولة مجمعة في يونيو المقبل، لم يقنع المدرب بضرورة استغلال التوقف الدولي في مارس، بإقامة معسكر طويل لأسبوعين، وأداء تجربتين دوليتين وديتين، حيث طلب المدرب الاكتفاء بتجمع لمدة 7 أيام، ليكون خلال الفترة من 22 مارس وحتى 29 من الشهر نفسه، ويختتم التجمع بتجربة دولية ودية مع منتخب الهند، الذي يقبع في الترتيب الـ104 عالمياً.
وتفيد المتابعات أن الجهاز الفني لم يطلب مواجهة الهند، ولكنه طلب من لجنة المنتخبات في الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، الترتيب لدولية ودية في ختام التجمع المرتقب، وقد اتفقت اللجنة مع الهند لتكون التجربة ربما الأخيرة قبل انطلاق التصفيات في يونيو المقبل، حيث علمت «الاتحاد»، أن مارفيك طلب تجمع المنتخب في مايو يومي 20 أو 21 من ذات الشهر، وقبل انطلاق التصفيات بلقاء ماليزيا يوم 3 يونيو المقبل.
ومن المرجح ألا يلعب «الأبيض» مباريات دولية ودية خشية إرهاق اللاعبين، ولكن سيكتفي الجهاز الفني بالتدريبات الفنية التي ستكون الطريقة الوحيدة لتأهيل اللاعبين ورفع لياقتهم الفنية، وذلك رغم رغبة بعض أعضاء لجنة المنتخبات، بضرورة الترتيب لتجربة دولية ودية على يوم 27 مايو، لتكون محطة أخيرة قبل الانطلاق الرسمي للتصفيات، وهو ما قد تتم مناقشته مع الجهاز الفني بقيادة مارفيك خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلى الجانب الآخر، يعقد الجهاز الفني لمنتخبنا اجتماعاً أسبوعياً، عقب كل جولة لمناقشة المستويات التي يقدمها اللاعبون المرشحون لدخول قائمة تجمع مارس، حيث يتوقع ألا تشهد تلك القائمة تغييرات كبيرة عن الأسماء التي يفضل مارفيك الاعتماد عليها خلال التجمعين الأخيرين مع المنتخب في يناير وفبراير.
