عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
لم يمر الشارقة بصعوبات حادة مثلما يعانيه في الوقت الراهن، أو تحديداً في فبراير الحالي، ليصبح كما يقال في الشارع الكروي أسوأ شهور «الملك» هذا الموسم، ليس فقط لضياع قمة دوري الخليج العربي، عقب الخسارة أمام الجزيرة بـ «الثلاثة» في «الجولة 18»، بل للحالات والأحداث الغريبة التي وقعت فيه، سواء بالخروج ووداع عدد من البطولات المحلية، أو بالإصابات المختلفة بين صفوفه، والتي جعلت الفريق يجلس على «دكة البدلاء» له عدد من اللاعبين الصغار الذين لم يتذوقوا بعد طعم مواجهات دوري المحترفين، ليس هذا فحسب، بل كان هذا الشهر شاهداً، وللمرة الأولى على غياب المدرب عبدالعزيز العنبري عن دكته المفضلة لمرضه.
وخلال فبراير جمع الشارقة نقطتين فقط من أصل 4 مباريات، وهي نسبة تؤكد الحالة التي يعاني منها الفريق، بالتعادل مع الوحدة 1-1، والخسارة من العين بهدفين، والتعادل مع الظفرة 1-1، وأخيراً الخسارة من الجزيرة بـ «ثلاثية»، ولم يسبق للفريق منذ انطلاق موسم الاحتراف في 2008- 2009 أن خسر وضاعت منه النقاط في هذا العدد الكبير من المباريات، حيث جمع الفريق مثلاً في موسم 2008- 2009 نقطتين، ولكن من 3 مباريات، وفي الموسم التالي جمع 6 نقاط من 3 مباريات، وفي 2010-2011، حصد 3 نقاط من مباراتين، وفي 2011-2012، نال نقطة واحدة من مباراتين، بالتعادل مع الإمارات والخسارة من الجزيرة بـ «خماسية».
وفي الموسم الذي توج فيه «الملك» باللقب «2018-2019» كانت قمة التوهج، حيث حصد خلال ذاك الشهر «فبراير» 9 نقاط من 3 انتصارات، جاءت على حساب الظفرة والنصر وشباب الأهلي، وفي الموسم الماضي «الملغي» جمع الفريق 7 نقاط من 3 مباريات، بالفوز على اتحاد كلباء والوصل والتعادل مع العين.
وفي مباراة «الملك» الأخيرة أمام «فخر أبوظبي»، وضحت حالة الركود الهجومي الكبيرة للشارقة، من خلال ابتعاد ويلتون سواريز الذي أصبحت عليه الكثير من علامات الاستفهام، والتي فسرها عبدالله العجلة رئيس شركة الشارقة لكرة القدم، بأنها حالة «رعونة»، في ظل رغبة ويلتون العودة للتهديف، بعد غيابه وإصابته الأخيرة، والحالة التي يعيشها ويلتون حالياً ستجعل إدارة الكرة بـ «الملك» تفكر بالفعل في البحث عن مهاجم شاب قوي يستطيع قيادة الفريق مجدداً إلى الانتصارات في الموسم المقبل.
