عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
مباراة يترقبها الجميع غداً «الجمعة».. لأنها «مفصلية» في السباق إلى الدرع، يكفي أنها تجمع بين الفريقين الأكثر حصداً للنقاط، ويعتبران من أقوى المرشحين لمعانقة «الدرع»، إنهما الشارقة والجزيرة.
لم يحدث أن وصل الصراع على قمة دوري الخليج العربي لكرة القدم، إلى هذه الدرجة من الشراسة، ومنذ أن بدأ عصر الاحتراف موسم 2008 -2009، لم نشهد أن ظل السباق بين فريقين، مثلما هو الحال بين «الملك» و«فخر أبوظبي، في السابق مع «الجولة 18» كان فارق النقاط كبيراً إلى حد ما بين الأول والوصيف، ولكن اليوم الوضع مختلف تماماً، والمباراة المرتقبة غداً «الجمعة» دليل شاهد على سخونة المسابقة الذي أصبح فوق «صفيح ساخن»، الكثير من الأمور تجعل من المباراة «قمة القمم»، فهي الفرصة الأخيرة للفريقين، بعد خروجهما من 3 بطولات محلية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في «الجولة 18» من المسابقة، حدثت ذلك موسم 2009-2010 وتعادلا 1-1 على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، وتكرر الحال موسم 2018-2019 على ملعب الشارقة، وانتهت المواجهة بفوز «الملك» 3-2.
وفي «الاحتراف» التقى الفريقان بالدوري 22 مرة، والغلبة لمصلحة «فخر أبوظبي» بـ13 انتصاراً، فيما رجحت كفة «الملك» 4 مرات فقط، والتعادل 5 مرات، والمثير أن لقاءات الفريقين تشهد غزارة تهديفية، واهتزت الشباك 67 مرة في 22 مباراة، وهي نسبة عالية بالطبع، ولم تنته مباراة بينهما بالتعادل السلبي.
وقبل مباراة الليلة، نجد القوة الهجومية الكبيرة في الجزيرة بـ 44 هدفاً، والشارقة 32 هدفاً، وهناك تقارب في الصلابة الدفاعية، حيث اهتزت شباك «الملك» 17 مرة، مقابل 18 هدفاً على «فخر أبوظبي» الذي يتفوق في الاستحواذ بـ61% مقابل 50%، فيما يتفوق الشارقة في دقة التسديد 52.43% مقابل 50.56%، وأفضلية الجزيرة في دقة التمرير 87.83% مقابل 80.69%.
وقمة اليوم الفائز بها ينطلق نحو تحقيق ما يريد من انفراد بالصدارة، وارتفاع المعنويات بدرجة كبيرة نحو لقب الموسم، وهو ما يجعلنا نتابع مباراة الهدف فيها من الفريقين هو الفوز.
