الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لقب الدوري السعودي بين الهجوم القوي وصلابة الدفاع

لقب الدوري السعودي بين الهجوم القوي وصلابة الدفاع
24 فبراير 2021 17:21

عمرو عبيد (القاهرة)
ابتعد فريق الشباب بقمة الدوري السعودي، بفارق 5 نقاط عن الهلال، بعد خسارة الأخير «ديربي الرياض»، وفوز المتصدر على الأهلي في الجولة 20، ليواصل «شيخ الأندية» الاحتفاظ بخط الهجوم الأقوى في البطولة، بمعدل 2.1 هدف في كل مباراة، بينما لا يزال «الزعيم» صاحب أفضل خط دفاع بين جميع الفرق، بعدما اهتزت شباكه 15 مرة فقط في 20 مباراة، محتلاً وصافة الدوري وملاحقاً لصاحب القمة، وهو ما يُبقي السؤال مطروحاً، حول من يحسم لقب الدوري السعودي، صاحب الهجوم الأقوى أم من يملك الدفاع الأكثر صلابة؟
وخلال العقد السابق، تفوق البطل على منافسيه 5 مرات في الجانبين، وهو ما يعني أن التتويج في نصف عدد المواسم الأخيرة مال لصاحب أقوى هجوم ودفاع في آن واحد، ويعتبر «الزعيم» الأفضل في ذلك، بعدما حصد 3 ألقاب بفضل توهج جميع خطوطه، محققاً ذلك في الموسم الماضي، بجانب نسختي 2010/2011 و2016/2017، ونجح الأهلي في ذلك خلال موسم 2015/2016، بينما آلى لقب 2013/2014 لمصلحة النصر بعدما امتلك الهجوم الخطير والدفاع المنيع.
وفي 5 مواسم أخرى عبر العقد الأخير، تمكن صاحب الهجوم الأقوى من الفوز بلقبين، وكلاهما جاء من نصيب «العالمي»، في نسختي 2014/2015 و2018/2019، بينما أهدى الدفاع الصلب اللقب لـ3 أبطال، حيث بدأها «الليث الأبيض» في موسم 2011/2012، ثم الفتح في الموسم التالي مباشرة، وبعدهما «الموج الأزرق» في نسخة 2017/2018.
وهو ما يؤكد على ضرورة أن يتحلى البطل بقوة واضحة في الهجوم والدفاع، كما يختلف تأثير ذلك حسب سير نتائج الموسم، بدليل أن «الليث» و«الزعيم» يتساويان حالياً في فارق الأهداف، إذ يبلغ +18 لكل منهما، بتفوق هجومي للمتصدر وجودة دفاعية للوصيف، لكن النتائج تميل لمصلحة «شيخ الأندية»، الذي فاز مرتين أكثر من غريمه، الذي تعادل مرة زائدة وخسر مثلها مقارنة بصاحب القمة.
وعندما تساوى «الزعيم» و«العالمي» في حصادهما الدفاعي خلال الموسم الماضي، حيث تلقى كلاهما 26 هدفاً، أسهم الهجوم الأزرق بقوة في التتويج، ليصنع الفارق آنذاك، برصيد 74 هدفاً، ومعدل 2.47 هدف/ مباراة، بفارق 14 هدفاً عن الوصيف، وفي نسخة 2018/2019، كان «فارس نجد» الأقوى هجوماً، بفارق 3 أهداف عن وصيفه «الهلالي»، لكن دفاعه كان قوياً أيضاً، محتلاً المرتبة الثانية بعد الشباب، بفارق هدفين فقط، ولهذا خرج الموسم بسباق مثير وناري حتى خط النهاية، بعدما توّج «العالمي» باللقب بفارق نقطة واحدة فقط عن «كبير آسيا».
الصراع كان على أشده أيضاً في صراع لقب 2017/2018، حيث تفوق هجوم الأهلي، الوصيف، على البطل الأزرق، بفارق 12 هدفاً، وخرج «الزعيم» بالدفاع الأقوى بفارق 3 أهداف عن «الإمبراطور»، ولهذا لم يفز الهلال باللقب إلا بفارق نقطة واحدة فقط، لكنه نجح في حصد لقب 2016/2017 بفارق هجومي جيد عن «الإمبراطور» هذه المرة، وكان الفارق كبيراً على مستوى الدفاع، بـ14 هدفاً، ورغم الفروق البسيطة على المستويين بين كلا الغريمين في نسخة 2015/2016، إلا أن تفوق «الراقي» في الهجوم والدفاع، منحه اللقب بفارق 5 نقاط في النهاية.
ويُعد موسم 2011/2012 المثال الأبرز فيما يتعلق بتأثير صلابة الدفاع على اتجاه اللقب السعودي، لأن الشباب لم يخسر أية مباراة آنذاك، وامتلك أقوى خط دفاعي، لم يستقبل سوى 16 هدفاً، بمعدل 0.62/ مباراة، رغم فارق الـ10 أهداف لمصلحة هجوم الوصيف، الأهلي، بل إن «الليث الأبيض» جاء ثالثاً في ترتيب الهجوم، بعد الهلال أيضاً.
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©