عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
يُقام «ديربي ميرسيسايد» بين ليفربول وإيفرتون في «الجولة 25» من «البريميرليج»، بعد 3 خسائر متتالية لـ «الريدز» في الدوري، بينما لم يعرف «التوفيز» الانتصار منذ 3 جولات أيضاً، بعدما تعادل مرة وخسر مرتين، ليبدو موعد انطلاق «الديربي» الناري بينهما، غير ملائم لكليهما، بجانب الصراع الشرس على المقاعد الأوروبية، التي يملك إيفرتون فرصة الاقتراب منها في ظل امتلاكه مباراة مؤجلة، أقل من جاره اللدود، الذي لا يزال يعاني بشدة، بسبب تداعيات مباراة «الديربي» الأولى، التي انتهت في 17 أكتوبر من العام الماضي بالتعادل 2-2، لكنه خسر جهود مدافعه الفذ، فان دايك، بسبب الإصابة المثيرة للجدل، التي تعرض لها بعد تدخل عنيف من جانب حارس الغريم، بيكفورد.
وفي أكتوبر 2010، قبل عشر سنوات، حصد إيفرتون آخر انتصار له على ليفربول، والغريب أنه جاء يوم 17 من ذلك الشهر أيضاً، في الجولة الثامنة من «البريميرليج»، والمثير للدهشة أن مباراة «الديربي» الثانية في ذلك الموسم، آلت إلى التعادل بهدفين لكل فريق، واستمرت المفارقات بإنهاء «الريدز» تلك النسخة في المركز السادس، يليه «التوفيز» سابعاً بفارق 4 نقاط، وهو ما يتشابه كثيراً مع وضع الفريقين الحالي في جدول الترتيب، لكن الفارق يبلغ 3 نقاط لمصلحة «الكتيبة الحمراء»، ويبقى للفريق «الأزرق» مباراة مؤجلة.
الغريب أن موسم 2010-2011 شهد بعض الأزمات، المالية والفنية، لنادي ليفربول، حيث أوشك على الإفلاس وتم بيعه، وهو ما أدى إلى تراجع النتائج خلال ذلك الموسم، وما بعده، كما رحل المدرب الإنجليزي، روي هودجسون، وسبقه رافا بينيتيز، وجاءت الهزيمة أمام الغريم اللدود، إيفرتون، مبكرة آنذاك، لتؤكد أن الفريق لا يعيش أفضل حالاته، حيث سقط في «جوديسون بارك» بهدفين دون رد، وقع عليها الأسترالي تيم كاهيل، ثم الإسباني أرتيتا، الذي سجل هدفاً رائعاً من تسديدة صاروخية خارج منطقة الجزاء، وربما يحلم «التوفيز» تحت قيادة أنشيلوتي باستعادة ذاكرة الانتصارات هذه المرة.
