عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
في أوقات عدة يحتاج لاعب كرة القدم إلى التغيير، من أجل إعادة شحن طاقته، والدخول في تحدٍ جديد، يضمن له التواجد على الساحة، وهذا ما حدث مع أكثر لاعب في دوري الخليج العربي، عندما انتقل من نادٍ إلى آخر، فأعاد نفسه إلى الصورة.
ويعد إسماعيل الحمادي لاعب شباب الأهلي الذي انتقل إلى خورفكان، في فترة الانتقالات الشتوية أكبر مثال على ذلك، بعدما ظهر بمستوى أكثر من رائع، وأعاد إلى الأذهان «حمادي زمان»، بعدما نجح في تسجيل هدف وصنع مثله، وكذلك الأداء بقوة، منذ انتقاله إلى فريقه الجديد.
وتكرر الحال مع الهولندي كواس لاعب النصر الذي انتقل إلى الجزيرة، ورغم خوض اللاعب 12 مباراة مع «العميد»، إلا أنه لم يسجل إلا هدفين فقط، في حين أنه شارك مع «فخر أبوظبي» في مباراة واحد، ونجح في إحراز هدف، وكذلك الظهور بمستوى أكثر من رائع مع فريقه الجديد، الشيء الذي أكد أنه كان بحاجة إلى تغيير، من أجل التعديل على صعيد الأداء، وكذلك النفسي بخوض تحدٍ من نوع آخر، خاصة أن حالة كواس تختلف عن الحمادي، حيث انتقل من نادٍ كبير إلى آخر كبير، الأمر الذي يعني أنه لا يزال تحت ضغط النتائج، والسعي نحو الفوز دائماً في كل المباريات التي يخوضها الفريق.
أما الحالة الثالثة والأشهر في «دورينا» هذا الموسم، وتحديداً بعد تغيير النادي في فترة الانتقالات الشتوية، هو البرازيلي جاردييل لاعب الظفرة الذي انتقل إلى عجمان، بعد الاستغناء عنه من «الفارس»، لكنه تألق «وصال وجال» مع «البرتقالي» وسجل هدفين، وظهر بمستوى لم يتوقعه أحد على الإطلاق، ويعد أحد أسباب عودة القوة إلى «البرتقالي»، والتي كانت غائبة عنه في الدور الأول من البطولة.
وينتظر الكثيرون تكرار الأمر نفسه مع بعض اللاعبين الذين غيروا أنديتهم، أمثال محمد جمال الذي انتقل من العين إلى الجزيرة، وكذلك عامر عبدالرحمن الذي انتقل من الجزيرة عائداً إلى بني ياس ناديه الأول الذي نشأ فيه وذاع منه صيته.
