الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الساحر جوارديولا».. صانع النجوم

«الساحر جوارديولا».. صانع النجوم
12 فبراير 2021 19:33

عمرو عبيد (القاهرة)

حصد نجم مانشستر سيتي، إلكاي جوندوجان، جائزة أفضل لاعب خلال شهر يناير في «البريميرليج»، للمرة الأولى في مسيرته، لكن الفضل الأكبر يعود إلى مدربه «العبقري»، بيب جوارديولا، الذي قام بتعديل المهام المكلف بها النجم الألماني، رغم استمراره في مركز ارتكاز خط الوسط، ليصبح أحد أهم الأوراق الهجومية لـ«البلومون»، ويحتل وصافة قائمة هدافيه هذا الموسم في جميع البطولات، برصيد 11 هدفاً، رافعاً معدله التهديفي من 0.1 إلى 0.44 في كل مباراة، ولم يتجاوز جوندوجان حاجز 6 أهداف في أي موسم سابق مع أي فريق، لكنه بلغ 11 هدفاً في منتصف الموسم الجاري.

وهذا الأمر لا يُعد غريباً على «الفيلسوف» الإسباني، لأنه اعتاد صناعة النجوم وإعادة اكتشافهم بمجرد انتقاله إلى قيادة أي فريق، خلال مشواره التدريبي الرائع، ويُعتبر رحيم ستيرلنج أحد أبرز الأمثلة، حيث قفز إلى الترتيب الثاني في قائمة هدافي «السيتي» خلال موسم «بيب» الأول، وبعدها تفجرت مواهبه التهديفية بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث تضاعفت من 11 هدفاً إلى 23 في موسم 2017-2018، وبلغ ذروة توهجه في نسخة 2019-2020، بـ31 هدفاً، جعلته يتصدر ترتيب هدافي الفريق، وهو ما حافظ عليه في الموسم الجاري أيضاً حتى الآن، مسجلاً 12 هدفاً في 30 مباراة.
الأمر ذاته تكرر بنسبة مختلفة مع الألماني الموهوب، ليروي ساني، الذي ارتفعت معدلاته التهديفية تحت قيادة جوارديولا، من 9 أهداف إلى 14 هدفاً بعد موسم واحد فقط، ثم زادت إلى 16 في نسخة 2018-2019، ليكون رابع أفضل هداف بين لاعبي «السيتيزن»، قبل رحيله إلى بايرن ميونيخ، ولا يزال يجاهد لاستعادة مكانته، التي أسهم «بيب» في صناعتها، وبالتأكيد خطف فيل فودين الأنظار هذا الموسم، محتلاً المرتبة الثالثة بين هدافي «البلومون»، برصيد 10 أهداف، ليبلغ أفضل معدلاته على الإطلاق، بـ 0.34 هدف كل مباراة، مقارنة بـ 0.27 و0.21 هدف في الموسمين الماضيين، ووضع «بيب» ثقته الكاملة في الإنجليزي الواعد ابن الـ20 عاماً، ليصبح أهم نجوم الفريق هذا العام.

وقبل تولي «بيب» مسؤولية قيادة برشلونة عام 2008، سجل «الفريق الكتالوني» 106 أهداف في جميع البطولات خلال موسم 2007-2008، وكان الفرنسي الأسطوري، تييري هنري، هدافه الأول برصيد 19 هدفاً، يليه الكاميروني إيتو بـ18، مقابل 16 لميسي، لكن ظهور «الفيلسوف» أحدث ثورة غير عادية، بلغت مداها بتسجيل 154 هدفاً في مختلف المنافسات خلال موسمه الأول، وانطلق قطار «البرغوث» حاصداً 38 هدفاً، وارتفعت كذلك معدلات إيتو وهنري إلى 36 و26 على الترتيب.
ولم يخطئ ليو عندما قال إن «بيب» هو أفضل من تدرب تحت قيادته، لأنه واصل التطور بطريقة مذهلة، رفعت معدلاته التهديفية بنسق ثابت في كل موسم، حتى بلغ ذروته في نسخة 2011-2012، بإحراز 73 هدفاً في 60 مباراة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، لأن الأسطوري تشافي لم يسبق له تسجيل أكثر من 6 أهداف في الموسم الواحد، إلا أنه بلغ 9 و10 أهداف مع جوارديولا في البداية، قبل أن يصل إلى أفضل حصاد عام 2012 أيضاً، بـ 14 هدفاً، ويُعد بيدرو مثالاً مثيراً، لأن «بيب» قام بتصعيده من الفريق الثاني، في عمر 21 عاماً، ليصبح ثاني هدافي «البلوجرانا» في الموسم التالي، برصيد 23 هدفاً، ثم سجل 22 هدفاً أيضاً في نسخة 2010-2011، وهو ما لم يصل إليه مطلقاً بعد الانفصال الكروي عن «الفيلسوف».

وربما لم تكن فترة جوارديولا مع «البايرن» الأفضل في مسيرته، لكن معدلات التهديف الفردية ارتفعت لـ «ثنائي الروبيري» المخضرم تحت قيادته، حيث سجل روبن 21 هدفاً في موسم 2013-2014، ليكون الأفضل له في آخر 9 سنوات له مع «البافاري»، في ذات الوقت الذي أحرز فيه ريبيري 16 هدفاً، بالمعدل الأفضل في آخر 7 مواسم له أيضاً مع الفريق، كما تكرر الأمر مع توماس مولر في عامي 2014 و2016، بتسجيل 26 و32 هدفاً في جميع البطولات، وكان ماريو جوتزه الأبرز، بدخوله قائمة أفضل الهدافين في عامي 2014 و2015، وهو ما لم يتكرر في مسيرته بعدها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©