عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
أكمل النجم الإنجليزي السابق، ستيف ماكمانامان، عامه الـ49، بعدما قضى 15 سنة في ملاعب كرة القدم العالمية، ليقدم نموذجاً فريداً للاعب الوسط المهاجم، لم يكن معروفاً في الكرة الإنجليزية، خلال العقد الأخير من القرن الماضي، وبداية القرن الحالي، وذاعت شهرة ستيف، بسبب حصده لقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في عام 2000، ليكون أول لاعب إنجليزي يفوز بكأس «الشامبيونزليج» مع فريق خارج إنجلترا، ثم عاد بعد عامين فقط، ليصبح أول لاعب إنجليزي يحصد الكأس القارية مرتين.
عُرف ستيف بلقب «الماك»، اختصاراً لاسمه الطويل، الذي طالما أجهد بعض المعلقين في نطقه خلال المباريات، وتميز بمهارته الواضحة وسرعته وقدرته على المراوغة، بجانب تسجيله الأهداف وصناعتها بسهولة بالغة، وسبق له الحصول على لقب «أفضل صانع» في الدوري الإنجليزي، عندما كان لاعباً في صفوف ليفربول، بإجمالي 15 تمريرة حاسمة قدمها مع «الريدز» خلال موسم 1995-1996، وأجاد ماكمانامان استخدام قدميه، اليمنى واليسرى، بالبراعة ذاتها، سواء في التسجيل أو الصناعة، ويُذكر أنه أحرز هدفاً خيالياً من لمسة هوائية «على الطائر»، بعد تمريرة عرضية من البرازيلي الأسطوري، روبرتو كارلوس، قابلها «الماك» في الهواء بيمناه مباشرة لتسكن شباك فريق ريال أوفييدو.
«الماك» لعب لفترة وجيزة مع فريق «جالاتيكوس» الشهير في ريال مدريد، ونجح اللاعب الذي أُطلقت عليه الصحافة الإسبانية في البداية، ساعي البريد، أن يكتشف لنفسه مراكز جديدة داخل الملعب، حيث لعب على الجناحين، خاصة الطرف الأيمن، وكصانع ألعاب في العمق، ولم تتوقف تمريراته الحاسمة، البينية والعرضية، أبداً، مكوناً ثنائيات ناجحة مع راؤول ومورينتيس، ثم «الظاهرة» رونالدو، وخلال 4 سنوات فقط، نجح ستيف في حصد 6 بطولات، بينها ثنائية دوري الأبطال، والمشاركة في 11 مباراة نهائية في بطولات الكأس المختلفة، رغم أنه لعب في صفوف ليفربول عبر 9 سنوات، لم يفز خلالها إلا بلقبي كأس الاتحاد وكأس الدوري، ورغم أن «الملكي» الإسباني وضعه ضمن قائمة أساطيره التاريخيين، واعتباره أفضل نجم إنجليزي لعب خارج إنجلترا في تلك الفترة، إلا أن الصحافة الإنجليزية وصفته بـ «رجل إنجلترا المنسي»!
