عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
حقق شباب الأهلي انتصاراً قياسياً على حساب العين، ليكون فوزه الثالث على التوالي، لأول مرة هذا الموسم، لأن «الفرسان» لم يتمكن من حصد انتصارين متتاليين على الإطلاق منذ بداية المسابقة، وعلى صعيد جميع البطولات المحلية، يُعد هذا الفوز، هو السادس على التوالي في كل المنافسات، ومنذ الخسارة أمام «الذئاب» في الجولة العاشرة من دورينا، لم يعرف «عملاق القلعة الحمراء» الهزيمة في آخر 9 مباريات في جميع البطولات.
وتحسنت أوضاع الفريق حالياً، عقب تتويجه بلقب السوبر، ليصير ثاني أفضل خط هجوم بالدوري، متساوياً مع الشارقة، بمعدل هدفين كل مباراة، ويحتل خط دفاعه المرتبة الرابعة من حيث الصلابة، بعد اهتزاز شباكه بمعدل 1.13 هدف/ مباراة، وخلال آخر 9 مباريات في كل المسابقات، حافظ على نظافة شباكه 6 مرات، بنسبة نجاح بلغت 66.6%، ولم يخفق في بلوغ شباك منافسه سوى مرة واحدة فقط في الفترة ذاتها، بنجاح 88.8%، ليحصد الفوز 7 مرات ويتعادل مرتين، في أفضل فتراته خلال الموسم الجاري.
رباعية «الفرسان» في شباك «البنفسج» جاءت بتكتيك جماعي متميز، مسجلاً 75% منها عبر التمريرات الحاسمة بين الزملاء، ولم يكن الأمر غريباً، لأن الفريق صنع 73.3% من إجمالي أهدافه في الدوري بالأسلوب ذاته، بعدما شارك 14 لاعباً في تسجيل وصناعة تلك الأهداف.
واستعاد العمق الهجومي للفريق تأثيره مؤخراً، حيث ارتفعت معدلاته التهديفية إلى 43.3%، وهي النسبة ذاتها الخاصة بالجبهة اليمنى، الأفضل منذ بداية الموسم، في حين لا يزال الطرف الأيسر بحاجة لمزيد من التطوير، إذ شارك في تسجيل 13.4% من إجمالي الأهداف، ويملك «الفرسان» رقماً متميزاً، يتفوق به على باقي الفرق، بعد تسجيله 8 أهداف من ألعاب الهواء عبر التسديدات الرأسية، بنسبة تتجاوز رُبع عدد الأهداف، بـ26.6%، وهو الأمر المنطقي، نظراً لاعتماده على العرضيات في تسجيل 43% من أهدافه، كما أنه يأتي ضمن أفضل 3 فرق تسجيلاً داخل منطقة الجزاء، متساوياً مع «الملك» و«فخر أبوظبي» بـ26 هدفاً.
شباب «القلعة الحمراء» يحتل المرتبة الثانية من حيث تسجيل الأهداف عبر اللعب المتحرك، بـ 22 هدفاً بعد «فخر العاصمة»، وهو ما يتماشى مع تكتيكه الجماعي، ومعدلات استحواذه المرتفعة على الكرة بمتوسط بلغ 63%، معتمداً على بناء الهجمات المنظمة التي أسهمت في إحراز 93% من الأهداف، كما أنه يتصدر قائمة الأكثر والأفضل تمريراً في ملعب المنافس، بإجمالي 3856 تمريرة ناجحة.
على الصعيد الدفاعي، بات الفريق أكثر تركيزاً في الفترات الثانية من المباريات، ليتقلص عدد الأهداف التي سكنت شباكه في الأشواط الثانية إلى هدف واحد فقط، خلال آخر 6 جولات من الدوري، واختفت أهداف المنافسين التي تأتي من تسديدات بعيدة المدى خارج منطقة الجزاء، مع تحسن تمركز الخط الخلفي، وكذلك الضغط الصحيح على لاعبي الخصوم وتقليص المساحات أمام محاولات التسديد، بجانب التصديات الناجحة لحارس المرمى، ويُعد «الفرسان» ضمن الفرق الأقل استقبالاً للأهداف الرأسية، بعدما استقبل 17.6% فقط عبرها، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالركلات الثابتة، التي لم تبلغ شباكه إلا 4 مرات فقط، بينها ركلتا جزاء.
