عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
تبدأ أندية دوري الخليج العربي موسمها بحثاً عن البدايات المثالية التي تدفعها نحو تحقيق اللقب، ولكن هناك من يتعثر ويفشل ولا يوفّق في النصف الأول من الموسم. لذلك تجد النصف الثاني فرصة لمن يريد تصحيح الأوضاع، ولكن تكرار ذلك في كل موسم، هل هو سوء حظ أم سوء عمل؟
وإذا ما نظرنا إلى المواسم الثلاثة الأخيرة في دورينا، فسنجد أنّ 4 أندية تتصدر المشهد بجدارة: هي أندية الوحدة بـ66 نقطة والشارقة بـ58 وشباب الأهلي بـ57 والعين بـ56، فيما أتى البقية بمسافة بعيدة عنهم في مجموع النقاط بالدور الثاني منذ موسم 2017-2018.
يأتي «العنابي» متصدراً لأندية «دورينا» في الدور الثاني بآخر 3 مواسم، وقد حقق مجموع 66 نقطة من أصل 90، وهو ما يعادل 73% من النقاط. ونجد في كل موسم أنّ الوحدة ينهي الدور الأول متراجعاً ثم يعود في الثاني، حيث في 2017-2018 أنهى الدور الأول بالمركز الثالث ثم صعد للمركز الثاني في الدور الثاني، وفي 2018-2019 كان سادساً ومن ثم صعد للمركز الثالث، وفي الموسم الماضي 2019-2020 أنهى النصف الأول ثامناً، ثم ارتفع إلى المركز الرابع في النصف الثاني قبل أن يتوقف الدوري، ولم تتجاوز نسبة النقاط التي حققها الفريق في الدور الأول حاجز 55% مقابل 73% في الثاني. ويعد الوحدة النادي الوحيد من بين الأندية الأربع الذي لم يحقق اللقب أو كان متصدراً للدوري في أحد المواسم الثلاثة بعكس الشارقة وشباب الأهلي والعين!
صحوة المهاجمين
وعلى صعيد التسجيل، يأتي «الزعيم» مكتسحاً بخط هجوم سجّل 75 هدفاً في 30 مباراة بالدور الثاني في آخر 3 مواسم، بمعدل 2.5 هدف/ كل مباراة. ويعود أكثر من نصف هذا الرقم المرتفع إلى موسم 2017-2018 الذي سجل فيه العين 43 هدفاً خلال 11 مباراة بالدور الثاني، حيث خرج في 9 مباريات من أصل 11 بنتيجة ثلاثة أهداف وأكثر، بل وانتصر 7-0 على عجمان و6-2 على كلٍ من حتا والوحدة، ويأتي ثانياً بعد العين نادي الوحدة بـ62 هدفاً، ثم شباب الأهلي والشارقة بـ51 و50 هدفاً على التوالي.
ملك الدفاع
وليس بغريب أن نجد فرقة عبدالعزيز العنبري الأقوى دفاعاً، فلم تستقبل شباك الشارقة سوى 35 هدفاً في 30 مباراة منذ 2017 بالدور الثاني، بمعدل 1.1 هدف/ كل مباراة. فيما استقبل الشارقة أهدافاً أكثر في الدور الأول بمعدل 1.8 هدف/ كل مباراة، ويأتي الوحدة مباشرةً بعد الشارقة بـ36 هدفاً في مرماه، ثم العين وشباب الأهلي متساويين بـ41 هدفاً.
