عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
نجح بالميراس البرازيلي، في اقتناص كأس «ليبرتادورس»، بعد غياب استمر أكثر من 21 عاماً، ويبدو أن «بطل القرن»، يرفض حصد الكؤوس القارية بطريقة عادية، بل يهوى كتابة التاريخ بطريقة «السيناريو الصعب»، حيث خطف الكأس اللاتينية من غريمه، سانتوس، في اللحظات القاتلة الأخيرة من النهائي الاستثنائي، قبل اللجوء إلى الوقت الإضافي، ليتأهل «الأخضر الكبير» إلى كأس العالم للأندية، حاملاً أحلام العصر القديم، عندما أصبح بطلاً للعالم، مع إيقاف التنفيذ!
ورغم عدم اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم ببطولة كأس العالم للأندية، التي أقيمت بين أبطال أوروبا وأميركا الجنوبية، بداية من عام 1951، فإن عشاق بالميراس ألصقوا به لقب «أول بطل للعالم»، إشارة إلى تلك البطولة النادرة، التي حصدها الفريق على حساب يوفنتوس الإيطالي، بعد إقامة مباريات الدور الأول عبر مجموعتين، والغريب أن «السيدة العجوز» سحق «الأخضر الكبير» برباعية في مباريات تلك المرحلة، إلا أن بالميراس رد له الدين، بعد الفوز عليه في ذهاب النهائي بهدف نظيف، ثم التعادل بنتيجة 2-2 في الإياب، ويصبح الفريق البرازيلي صاحب أول لقب في كأس العالم للأندية، في نسخة غير رسمية لم يُعترف بها.
ولأنه لا يسلك الطرق السهلة نحو الفوز بالألقاب، احتاج بالميراس إلى ركلات الترجيح في عام 1999، ليحصد أول ألقابه القارية في بطولة «كوبا ليبرتادورس»، حيث خسر ذهاباً في النهائي بهدف نظيف أمام ديبورتيفو كالي الكولومبي، وفي الإياب، سجل هدف الافتتاح عبر ركلة جزاء، لكن «صنّاع السكر» أدرك التعادل بركلة مشابهة بعد 5 دقائق فقط، قبل تسجيل بالميراس هدف الفوز، ولم يكن نظام احتساب الأهداف خارج الديار مطبقاً، لذا لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، فأهدر «بطل القرن» الركلة الأولى، لتتعقد الأمور أكثر وسط توتر الجماهير البرازيلية، حتى أضاع الفريق الكولومبي آخر ركلتين متتاليتين، ويحصد بالميراس اللقب بـ«السيناريو الصعب».
