عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
مصير مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى في «مهب الريح»، بعدما أصبح في حكم «المنحل»، بعد تجاوزه المدة القانونية لعدم عقد جمعية عمومية تطبيقاً اللائحة التنفيذية للاتحادات، والتي تنص في البند الثالث من الفقرة «أ» من المادة «54»، على أنه يتم حل مجلس إدارة الاتحاد، في حال عدم دعوة الجمعية العمومية لعقد اجتماع عادي مرة واحدة في سنة مالية.
وعلمت «الاتحاد» أن الهيئة العامة للرياضة خاطبت مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى رسمياً بخصوص هذه المخالفة، في انتظار التطورات خلال الأيام المقبلة، حيث لم يعقد مجلس الإدارة أي جمعية عمومية عادية منذ مارس 2019، فيما كانت العمومية الأخيرة «غير عادية» منذ أكتوبر من العام نفسه، ثم أكمل طوال العام الماضي من دون أي جمعية عمومية، حيث تم تأجيل إقامة العمومية العادية بسبب «جائحة كورونا» في مارس، وعدم إقامتها حتى الآن، في فترة تمديد إضافية لمدة 7 أشهر، فيما لم تتم مخاطبة الأندية لعقدها خلال الفترة الحالية.
ويبدو أن الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية تعيش حالة «النوم في العسل»، بعدما تغاضت عن محاسبة مجلس الإدارة بخصوص هذا التجاوز، وعدم الاهتمام بوضعية «أم الألعاب»، فيما ضرب الوصل حالة استثنائية لافتة، بعدما قام يوم خميس من كل أسبوع على مدار 6 شهور بإرسال رسالة رسمية، لطلب عقد جمعية عمومية، والحصول على النظام الأساسي، وهي الرسائل التي كانت موجهة لمجلس إدارة الاتحاد، ونسخة منها إلى الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، لكن دون مستجيب أو رد على أي منها إلى الآن.
وفي ضوء المستجدات الأخيرة عبر المخاطبة الرسمية من الهيئة العامة للرياضة حول مخالفة البند الخاص بالجمعية العمومية، نترقب خلال الأيام المقبلة ما هي الخطوات الخاصة بهذا الإجراء.
وأكد محمد الخلفاوي المدير الفني للنصر، أن ألعاب القوى تمر بوضعية صعبة، خصوصاً على الأندية التي تعمل على تطوير هذه الرياضة، من دون وجود خطوات عمل حقيقية على أرض الواقع، رغم أننا مقبلون على عام الألعاب الأولمبية، مع توقعات أن تنال «أم الألعاب» الإماراتية بطاقة دعوة للمشاركة، وقال: الحل الأمثل في الوقت الحالي هو تشكيل مجلس حكماء لوضع خلاصة خبراتهم، والعمل على إدارة هذه اللعبة إلى بر الأمان مجدداً، والعمل على وضعها على المسار الصحيح.
وأشار إلى أن مخالفة مجلس الإدارة للوائح وغيرها من المخالفات تتطلب تدخلاً من الجهات المسؤولة عن الرياضة، مثل الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية، وقال: الأندية تطالب وتشير إلى وجود مخالفات أو تقصير في عمل الاتحاد، إلا أن المحاسبة يجب أن تتم من الجهات المسؤولة عن الرياضة، التي ترى أمامها هذه المخالفات ويجب تطبيق اللوائح.
ويرى الخلفاوي أن غياب الدعم المالي والضائقة التي تمر بها ألعاب القوى، لها تبعات على جميع أركان اللعبة، ويجب التوصل إلى حلول مناسبة في الفترة المقبلة.
وامتنع المسؤولون في مجلس إدارة الاتحاد عن الإجابة عن تساؤلات مخالفة تجاوز المدة القانونية في عقد الجمعية العمومية، أو ما يثار في الشارع من وجود خلافات داخلية لم يتم التوصل إلى حلها بين الأعضاء إلى الآن.
يذكر أن أحمد الكمالي رئيس الاتحاد المنتخب مطلع الدورة الحالية، موقوف حالياً بقرار من الجمعية العمومية في أكتوبر الماضي، إلى جانب تعرضه لعقوبة إيقاف جديدة من الاتحاد الدولي على ضوء تجاوزات في ترشحه لانتخابات الاتحاد الدولي سابقاً، وتتولى سحر العوبد مهمة رئاسة الاتحاد بالوقت الحالي، وصالح حسن منصب الأمين العام، بتواجد بقية الأعضاء.
تهنئة العام الجديد تثير «زوبعة»
دبي (الاتحاد)
عبرت الأندية والشارع الرياضي عموماً، عن تعجبهم من رسالة التهنئة بالعام الجديد التي تلقتها من اتحاد ألعاب القوى، لأنها حملت تصميماً بطريقة خاصة من اتحاد اللعبة، لكنه لا يوافق ما جرت التقاليد الرسمية اتباعه في هذا النوع من المخاطبات.
ولم يعلق المسؤولون في الاتحاد على هذه التهنئة، فيما جاء رد سحر العوبد الرئيس المكلف بإدارة الاتحاد، مبهماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتعليق يؤكد وجود انقسامات بين الأعضاء في الوقت الحالي.
الهروب الكبير في باكورة الموسم
دبي (الاتحاد)
عاد نشاط ألعاب القوى رسمياً في أواخر نوفمبر الماضي بإقامة سباق الضاحية، ورغم اكتمال المنافسات وتتويج العين باللقب، إلا أن البطولة شهدت حالة غريبة، بعدما قام أحد الأندية بالانسحاب قبل ضربة البداية، بعد أن تفاجأ بحضور ممثلي اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات للكشف على العدائين، ليختار ذلك النادي «الهروب الكبير» وقتها، دون حسيب أو رقيب من القائمين على الفعالية في الاتحاد.
