عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
انفرد الأهلي المصري بصدارة جدول ترتيب الدوري الممتاز، رغم خوضه عدد مباريات أقل من وصيفه الحالي، الجونة، إلا أن «المارد الأحمر» حصد «العلامة الكاملة» بعد الفوز في 3 مباريات متتالية، منذ بداية النسخة الجديدة من البطولة المحلية، بجانب امتلاكه أقوى خط هجومي بين جميع الفرق، برصيد 10 أهداف، في حين يتساوى مع غريمه التقليدي، الزمالك، في صلابة خطي دفاعهما، بعدما استقبل كل منهما هدفاً واحداً فقط خلال 3 مباريات.
الهجوم المخيف لفريق «القلعة الحمراء»، الذي واصل تألقه بعد تحطيم الرقم القياسي في دوري أبطال أفريقيا الأخير، كونه أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في نسخة واحدة من البطولة القارية عبر التاريخ، أعاد إلى الأذهان ما قدمه «الجيل الذهبي»، بداية من موسم 2004/2005، تحت قيادة البرتغالي «الداهية»، مانويل جوزيه، وجاء الفوز على فريق الاتحاد السكندري، في المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة، برباعية من دون رد، بجانب «ثلاثيتي» البداية أمام مصر المقاصة وغزل المحلة، ليؤكد الأهلي تفوقه الممتد منذ الموسم الماضي، الذي اقتنص خلاله 3 ألقاب متتالية.
الانتصار على الفريق «الساحلي»، زاد من ثقة المتابعين في قدرات المدرب الجنوب أفريقي، بيتسو موسيماني، الذي عانى مؤخراً من إصابته بفيروس «كورونا»، لكنه قاد الأهلي بتكتيك لفت الأنظار أمام نظيره المصري، الأسطوري حسام حسن، ليعيد إلى الأذهان ذكريات تألق مانويل جوزيه في الحقبة اللامعة أمام الاتحاد.
وفي عام 2004، امتلك الأهلي «كتيبة حمراء مرعبة»، تعرضت لصدمة مفاجئة أمام الفريق السكندري، في الجولة الرابعة من الدوري، بعدم تأخره بهدفين خلال أول نصف ساعة، لكن البرتغالي غامر بصورة نادرة، ولعب بـ6 لاعبين في خط الهجوم، ليُحوّل الأهلي تأخره بهدفين، إلى فوز بـ«الثلاثة»، وظلت تلك المباراة محفورة في أذهان عشاق الكرة المصرية، لما شهدته من إثارة ومتعة، وهجوم أحمر ناري، انطلق بعدها ليغزو القارة الأفريقية عبر سنوات طويلة.
