الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

معاناة «زعيم»!

العين لم يظهر بمستواه المعهود دفاعاً وهجوماً (الاتحاد)
28 ديسمبر 2020 00:41

عمرو عبيد (القاهرة)

وقّع الياباني، تسوكاسا شيوتاني، على هدفه الثاني «العكسي» هذا الموسم، في المباراة الثانية على التوالي، ليتسبب في تعادل «الزعيم» مع «النمور»، والمثير أن توقيت هدف هذه الجولة، جاء مقارباً جداً لتوقيت الهدف الذي أحرزه شيوتاني بالخطأ أيضاً في الجولة السابقة، بفارق دقيقة واحدة فقط بينهما، ليكون أكثر اللاعبين تسجيلاً لأهداف «النيران الصديقة» حتى الآن.
وبالتأكيد تحدث مثل هذه الأخطاء من المدافعين خلال كل بطولات الدوري في العالم، إلا أن واقع الأمر يشير إلى حالة التراجع التي يعاني منها العين في الموسم الحالي، خاصة أنه الفريق الأكثر استقبالاً للأهداف الذاتية، ولا يقتصر الأمر على ذلك، لأن «البنفسج» يحتل المرتبة السادسة في قائمة أقوى خطوط الدفاع، بعدما منى مرماه بـ 12 هدفاً، بمعدل 1.1 هدف في كل مباراة، ولم يخرج بشباك نظيفة، إلا في 3 مباريات فقط، بنسبة 27.3% من إجمالي المواجهات.
التكتيك الدفاعي لـ «الزعيم» يرسم الكثير من علامات الاستفهام، بسبب استقباله الأهداف في توقيت مبكر جداً أثناء المباريات، وتشير الإحصائيات إلى أن مرماه تلقى أكثر من ثلثي الأهداف خلال الأشواط الأولى، بل إن أول نصف ساعة من عمر المباريات شهدت اهتزاز شباكه 7 مرات، من إجمالي 8 أهداف استقبلها في أول 45 دقيقة.
العمق الدفاعي للعين تسبب في اهتزاز شباكه 6 مرات، بنسبة 50% من الإجمالي، مقابل 3 أهداف عبر كل طرف، وبجانب ذلك، تم تسجيل جميع الأهداف داخل منطقة الجزاء، أغلبها بأقدام المنافسين، مقابل هدف وحيد بالرأس، وإذا تمت إضافة إحصائية أخرى تشير إلى استقبال «الزعيم» 11 هدفاً من اللعب المتحرك، مقابل هدف واحد من ركلة ركنية، فإن الأمر يتعلق بالتنظيم والتمركز الحركي أكثر من غيره.
ويظهر ذلك بصورة أكبر من خلال تنوع طرق تسجيل المنافسين للأهداف في مرمى «البنفسج»، حيث تلقى نصفها من هجمات منظمة، والنصف الثاني من هجوم مرتد خاطف، في إشارة إلى عدم قدرة الخط الخلفي على التعامل مع أي نوع من الهجمات بصورة تدعو إلى الدهشة، وغلبت السرعة على هجمات المنافسين، ليتم تسجيل 8 أهداف بأقل عدد ممكن من التمريرات، في حين اهتزت شباكه 4 مرات من هجمات هادئة الإيقاع، كما تسببت العرضيات في تلقيه 42% من الأهداف، إلا أن الخطورة الأكبر تمثلت في تعرض مرماه لنصف عدد الأهداف، بسبب أخطاء مباشرة من لاعبي الخط الخلفي وحارس المرمى!
أحياناً يتعرض الكبار لمثل هذه المشاكل الدفاعية، وتغطيها عادة قوة خطوط الهجوم لديهم، لكن الغريب أن «الزعيم» لم يظهر بمستواه المعروف على الصعيد الهجومي أيضاً، حيث يحتل المركز الثامن في ترتيب أقوى خطوط الهجوم، بعدما أحرز 16 هدفاً، بمعدل 1.45 هدف في المباراة، ولم يتمكن الفريق من تسجيل أكثر من هدف واحد في 6 مباريات، أي ما يزيد على نصف عدد المواجهات، كما أنه حقق 3 انتصارات متتالية فقط منذ انطلاق النسخة الجارية، وعلى الجانب الآخر، أخفق في حصد الفوز عبر 3 جولات توالياً أيضاً.
ورغم احتلال «البنفسج» المرتبة الثالثة من حيث غزارة التسديدات على مرمى المنافسين، بإجمالي 168 محاولة، إلا أن الدقة غابت عنه في كثير من المرات، حيث سدد 54 كرة فقط بين القائمين والعارضة، ليحتل المرتبة التاسعة بين جميع الفرق، كما أنه استغل 15% فقط من إجمالي تمريرات لاعبيه المؤثرة، لتحويلها إلى أهداف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©