عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
باستثناء فوز ليستر سيتي في الجولة 12 من «البريميرليج»، صبت نتائج فرق المقدمة في مصلحة طرف واحد فقط، فريق ساوثهامبتون، الذي اقتحم «المربع الذهبي» بقوة، بعد ثلاثيته في شباك شيفيلد يونايتد، في حين تعادل توتنهام وليفربول، وخسر تشيلسي، وخرج «ديربي مانشستر» سلبياً، ليصبح الفارق بين ساوثهامبتون وبين القمة نقطتين فقط، لتزيد حدة المنافسة على اللقب الإنجليزي، وتبلغ قمة إثارتها في الموسم الجاري.
فريق «القديسين» لم يسبق له مطلقاً الفوز بلقب «البريميرليج»، وكان إنجازه الأفضل عبر 135 عاماً، الحصول على «الوصافة» في موسم 1983/1984، بعد ليفربول بفارق 3 نقاط فقط، في نسخة شهدت عدم خسارة ساوثهامبتون من البطل، الريدز، بعدما فاز عليه في مباراة، وتعادل معه في أخرى، في حين انتصر على مانشستر يونايتد، ذهاباً وإياباً آنذاك.
لكن يبقى موسم 1975/1976 الأعظم في تاريخ فريق الجنوب الإنجليزي، رغم مشاركته وقتها في دوري الدرجة الثانية، لأنه استطاع التتويج بلقبه التاريخي الوحيد، في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، عندما تغلب على «الشياطين»، ثالث «البريميرليج» آنذاك، في المباراة النهائية بهدف وحيد.
وفي الأول من مايو عام 1976، احتشد أكثر من 99 ألف متفرج لمشاهدة نهائي الكأس، وبدا عشاق مانشستر يونايتد على ثقة في فوز الفريق الكبير باللقب، خاصة أن المواجهة أمام فريق «الدرجة الثانية»، وبالفعل كان «عملاق أولد ترافورد» الطرف الأكثر خطورة وإهداراً للفرص الخطيرة، التي وقف لها إيان ترنر، حارس «القديسين»، بالمرصاد، لكن الأمور تغيرت بالشوط الثاني، بعدما تخلص ساوثهامبتون من الرهبة، وأدرك أنه يمكنه اقتناص اللقب.
وقبل النهاية سجل روبرت وليام ستوكس، الذي عُرف باسم «بوبي»، هدف اللقب التاريخي، ليكون أشهر أهدافه، بعد تسديدة سكنت الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى «الشياطين».
