عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يعرف فريق باير ليفركوزن الألماني الخسارة حتى الآن في النسخة الجارية من «البوندسليجا»، مثلما هو حال فولفسبورج أيضاً، ليتفوق على بايرن ميونيخ ولايبزج في ذلك الأمر خلال الجولات الماضية، ويسير ليفركوزن في طريق الموسم الحالي بنجاح واضح، مطارداً «البافاري» على قمة الدوري الألماني، بجانب تأهله إلى الدور الثاني في الكأس المحلية بسهولة، وكذلك بلوغه المراحل الإقصائية في «يوروبا ليج»، عقب تصدره المجموعة الثالثة في دور المجموعات.
ورغم البداية المبشرة، لا يشعر عشاق «الأسود» بالتفاؤل، نظراً لتاريخ طويل من الظروف المعاكسة التي عانى منها الفريق في فترات سابقة، فهو «الوصيف المنحوس» 5 مرات في تاريخ الدوري الألماني، لا سيما حقبة نهاية التسعينيات، بين 1998 و2002، وتكرر ذلك الأمر في كأس ألمانيا، الذي فاز به مرة واحدة في 1992 - 1993، وخسر النهائي ثلاث مرات، كان آخرها في الموسم الماضي، ولم يعرف سوى المركز الثاني أيضاً في كأس السوبر عام 1993، والغريب أن حظوظه المحلية القليلة، لم تمنعه من الصعود إلى القمة القارية عام 1988، عندما حصد «كأس يويفا»، بعد الإطاحة ببرشلونة ثم مواطنه فيردر بريمن، ثم اقتناص اللقب على حساب إسبانيول بركلات الترجيح.
الصحافة العالمية أطلقت عليه اسم «نيفركوزن» عام 2002، بعد حالة من الحظ العاثر لم يسبق لها مثيل، إذ خسر فرصة تتويجه الأول بلقب «البوندسليجا»، بفارق نقطة واحدة فقط عن دورتموند، بسبب عدم صموده في آخر جولات الدوري، ثم فقد الكأس على يد شالكه رغم تقدمه بالهدف الأول آنذاك، وفي دوري الأبطال، نجح في إقصاء ليفربول ثم مانشستر يونايتد، لكنه كالعادة، خسر النهائي أمام ريال مدريد بسبب «هدف خارق» للفرنسي زيدان، بعدما أهدر «الأسود» فرصاً تهديفية هائلة.
