عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
علاقة صداقة قوية جداً تربط بين النجمين اللاتينيين، ميسي ونيمار، ولم ينجح الانتقال المفاجئ للبرازيلي إلى فرنسا في إحداث شرخ في تلك العلاقة، ولم يُشكّل الصراع الأزلي بين «السليساو» و«الألبيسيليستي» أي تأثير عليها، واعترف نيمار كثيراً بالخطأ الذي ارتكبه، عندما قرر مغادرة قلعة برشلونة، والابتعاد عن رفيق «الثنائية» الرائعة، ورغم المنافسة الشريفة المطلوبة بين اللاعبين، إلا أن ليو أعلن عدة مرات، عن رغبته في مساعدة صديقه، ليحصل على جائزة «الكرة الذهبية». القدر جعل من «الثنائي اللاتيني» حالة خاصة جداً، حيث تشير حروف الهجاء إلى أن «الميم» تسبق «النون» مباشرة في اللغة العربية، بينما يأتي حرف «N» ملتصقاً بعد حرف «M» في اللغات الأجنبية، وإذا كان المنتخبان، الأكبر والأشهر بأميركا الجنوبية، وكذلك على الصعيد العالمي، يتصارعان دائماً على زعامة اللعبة، فإن الصداقة التي جمعت ميسي ونيمار، ومعهما سواريز، العضو الثالث في المثلث السابق «MSN»، أذابت الكثير من الجليد بين القوى اللاتينية الكروية الكبرى في السنوات الماضية.
وخلال فترة نجم «السامبا» مع برشلونة، كان صاحب التمويل الأكبر من التمريرات الحاسمة لـ«البرغوث»، حيث صنع له 25 هدفاً.
وعلى الجانب الآخر، صنع «الساحر» الأرجنتيني 20 هدفاً لصديقه البرازيلي، كان أبرزها هدفه في شباك بايرن ميونيخ، خلال نصف نهائي دوري الأبطال، وكان الهدف الثالث للفريق «الكتالوني»، الذي حسم بطاقة الصعود إلى النهائي بنسبة كبيرة آنذاك، حيث مرر ميسي الكرة إلى نيمار المنطلق بسرعة، ليضعه في موقف انفراد قرب منتصف الملعب، وبعدها حصد «البارسا» بطولته القارية الأخيرة حتى الآن، فهل يجتمع شمل الصديقين، من أجل إعادة برشلونة إلى منصات التتويج؟
