عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
خصصت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية عددها الأسبوعي، أمس، لأسطورة كرة القدم العالمية دييجو أرماندو مارادونا، ووصفت العدد بأنه استثنائي تكريماً لمن أسعد الملايين من عشاق كرة القدم، وتخليداً لذكراه، وتقديم الوداع اللائق بنجوميته وألقابه وبطولاته، وتناولت المجلة جوانب مختلفة من حياته، وقالت إنه ساحر داهية في عالم كرة القدم العجيب، صنع الإنجاز لوطنه بموهبته وعبقريته وذكائه، ووضع الأرجنتين على القمة الكروية سنوات لعبه، بفضل حيويته ونشاطه وأسلوب لعبه المتميز وأهدافه المستحيلة وقدرته الفائقة على التحكم في الكرة، ما جعله موهبة فنية نادرة ومفعمة بالعواطف والانفعالات الإيجابية. وحرصت المجلة على أن تنشر مقتطفات طويلة من حوارين كانت أجرتهما معه الأول: يرجع تاريخه إلى شهر فقط، وكان تقديراً لقيمته وتاريخه الكروي الحافل، والثاني يرجع إلى عام 1995، وكان حواراً كاشفاً لشخصيته بوجه عام، ليس فقط لاعباً وإنما كإنسان أيضاً، إضافة إلى تحقيقين الأول عن مدينة بوينوس أيرس ونادي بوكا جونيورز، والآخر عن نابولي حيث لعب وتألق على امتداد 7 سنوات، كان فيها هو البطل القوي لمواطني هذه المدينة الإيطالية التي لم يفز فريقها بشيء قبل وصوله.
وتطرقت المجلة للحديث عن مكانة مارادونا الحقيقية بين النجوم، وطرحت سؤالاً: هل هو بعد «الجوهرة السوداء» بيليه ؟ وقبل «الهولندي الطائر» يوهان كرويف؟ وجنباً إلى جنب مواطنه وخليفته ليونيل ميسي؟! ولكي تجيب على هذا التساؤل، تناولت المجلة بالتفصيل مسيرة «البيبي دي أورو» الطويلة مع كرة القدم، كما تطرقت بالتفصيل إلى إنجازاته وبطولاته وألقابه، وشطحاته ونزواته، وقسّمت المجلة حياة مارادونا إلى ثلاثة أجزاء: الأول لاعب الكرة الأسطورة، والثاني المدرب الأقل مستوى كثيراً من مكانته لاعباً، والثالث تناولت فيه حياته الشخصية الحافلة والمتقلبة، وأقرت بأن هذه الجوانب الثلاثة صنعت منه نجماً خارج المعايير العادية للنجوم.
