عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
احتاج فريق الأهلي المصري 7 سنوات، ليتجاوز عقدة «الرقم ثمانية» الأفريقي، ويحصد نجمته التاسعة في دوري الأبطال القاري، بعدما تغلب على مواطنه «اللدود» الزمالك، في «نهائي القرن»، بهدفين مقابل هدف واحد، وكان «المارد الأحمر» متربعاً على العرش القاري خلال 8 سنوات ماضية، بدأت عام 2005 وامتدت حتى 2013، استطاع خلالها أن يحصد 5 ألقاب، بينها مرتان شهدتا حصوله على لقبين متتاليين، في 2005 و2006، ثم 2012 و2013.
وأتى هذا اللقب بعد ثاني أطول فترة، غاب فيها «نادي القرن» عن التتويج ببطولة قارته، التي لا يزال زعيمها بتسع ألقاب، مبتعداً عن أقرب ملاحقيه، لأن الأهلي انتظر 14 عاماً قبل أن يستعيد الكأس الأفريقية في المرة الأولى، إذ حصد اللقب عام 1987، وظل يجاهد للعودة، بعدما ابتعد عن المشاركة فيها بضع سنوات، وجاءت بداية حقبة أسطورته التدريبية، البرتغالي مانويل جوزيه، ليُعيد «مارد القلعة الحمراء» إلى الواجهة القارية، في عام 2001، وبعدها، انطلق «أهلي جوزيه» ليضع خريطة طريق جديدة داخل «الأدغال السمراء»، وتبعه معاونوه، في آخر بطولتين متتاليتين قبل 7 سنوات.
الأهلي واجه فريق ماميلودي صن داونز، الجنوب أفريقي، في نهائي نسخة 2001، وبعد التعادل في مباراة الذهاب خارج الديار، بهدف لكل فريق، جاء الدور على النجم الموهوب السابق، خالد «بيبو»، ليحرز «هاتريك» تاريخياً في مرمى «البرازيليين»، خلال لقاء الإياب، الذي احتضنه أيضاً ملعب القاهرة الدولي، وتحت أنظار 75 ألف متفرج، توهج «بيبو» وقام بعمل كل شيء في تلك المباراة، حيث حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 37، بعد مراوغة رائعة، وسجل منها هدف الافتتاح، قبل أن ينهي الأمور بهدف ثان في آخر دقائق الشوط الأول، من «لدغة سريعة» وسط حراسة الدفاع الأفريقي، وفي نهاية المباراة، وقّع على «الهاتريك» بهدف من «ماركة بيبو»، بعد انطلاقة سريعة ومراوغة معتادة، ولمسة بارعة بوجه القدم على حدود منطقة الجزاء.
