عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
«إضاعة الوقت بشكل مستفز، تضر بكرة الإمارات، وعلينا أن نلعب كرة قدم حقيقية وحديثة، من أجل المنتخب والمصلحة العامة»، بهذه العبارات الواضحة علق الكرواتي كرونسلاف جوريتش مدرب النصر على معضلة «زمن اللعب الفعلي»، والتي عانى منها «العميد»، وغيره من الفرق في أكثر من مباراة، آخرها مواجهة «الأزرق» أمام عجمان، ضمن الجولة الرابعة، لدوري الخليج العربي.
ولم يمنع الفوز بثلاثية نظيفة مدرب «الأزرق» من التعبير عن استيائه من طريقة لعب المنافس، قبل أن يؤكد لاحقاً حرصه على عدم تناول أي «موضوع عام» يتجاوز حدود أداء فريقه في المباريات، في أعقاب الحملة التي طالت تصريحاته خاصة «تهجمه» على نادٍ منافس، الأمر الذي ألزمه الاعتذار صراحة في مؤتمر صحفي لاحق.
وجاء الكشف عن الأرقام الرسمية لـ«زمن اللعب الفعلي» من رابطة المحترفين مؤخراً، ليعزز وجهة نظر مدرب النصر، في ظل تراجع المعدل مع انطلاقة الموسم الحالي 2020- 2021، خلال أول 5 جولات بالدوري إلى 49.46 دقيقة، مقابل 51.44 دقيقة خلال الفترة نفسها، في مباريات الموسم الماضي 2019- 2020، و48.48 دقيقة في موسم 2018- 2019.
وبدت تصريحات مدرب النصر، منسجمة مع تواجد فريقه ضمن صدارة فرق زمن اللعب الفعلي «حسب الإحصاءات الرسمية للرابطة» في الدوري، بمعدل 29.20 دقيقة ليحتل المركز الثالث في القائمة التي تصدرها الجزيرة بمعدل 31.22 دقيقة، وشباب الأهلي في المركز الثاني بمعدل 30.19 دقيقة في الجولات الخمس الأولى، فيما جاء عجمان الذي نال انتقادات لاذعة من كرونسلاف بسبب طريقة الأداء في المركز الأخير للقائمة بمعدل 17.39 دقيقة.
وبعيداً عن النصر وعجمان، كشفت إحصائيات الرابطة، عن صدارة ثلاث مباريات في معدل «وقت اللعب الفعلي»، في الموسم الحالي، وشملت بني ياس أمام مضيفه الفجيرة، ضمن الجولة الثانية، بمعدل 57.26 دقيقة، وحل شباب الأهلي وحتا في الجولة الرابعة، في المركز الثاني بمعدل 57.00 دقيقة، وجاءت مباراة اتحاد كلباء وشباب الأهلي، ضمن الجولة الأولى في المركز الثالث بمعدل.54.52 دقيقة.
وتنسجم مبادرة رابطة المحترفين، بشأن زمن اللعب الفعلي، مع توجهات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي أطلق بداية من العام 2014 حملة «60 دقيقة - لا تؤخر اللعب»، والتي تسعى إلى الحد من إهدار الوقت في المباريات، وزيادة الوقت الفعلي للعب في مباريات المسابقات الآسيوية.
وتنطوي المبادرات المتنوعة في ذات الشأن على العديد من الآليات الكفيلة بتحقيق أهداف «زيادة وقت اللعب الفعلي»، من خلال تنفيذ برامج تثقيفية للحكام والمدربين والفرق، إلى جانب التطبيق الفعال لقاعدة إعطاء الفرصة وخفض عدد المخالفات التي يتم احتسابها، بهدف رفع مستوى الإثارة في المباريات، وتحسين المستوى الفني، وزيادة متعة المشاهدة التلفزيونية، وتعزيز القيمة السوقية للبطولات.
