عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
كشف فريقا الإمارات ودبا الحصن عن نواياهما مبكراً في التنافس المثير على صدارة دوري الدرجة الأولى، بعدما شهدت الجولة الثانية الفوز الثاني على التوالي للصقور على البطائح في قمة الجولة 3-2، وتفوق دبا الحصن على الذيد بهدف نظيف، فيما شهدت بقية مباريات الجولة تغلب التعاون على مصفوت 5-4، وتعادل العروبة والعربي 1-1، والحمرية ودبا الفجيرة 1-1.
وارتفعت النسبة التهديفية في مباريات الجولة الثانية إلى 19 هدفاً مقابل 17 في الجولة الأولى، بعدما سجلت 9 فرق هدفاً على الأقل باستثناء هجوم الذيد «الصائم» الوحيد عن التسجيل، وتساوت ثلاثة فرق في القوة التهديفية بتسجيل 6 أهداف وهي الإمارات، والتعاون، ومصفوت، علماً بأن شباك الأخير استقبلت 8 أهداف كأضعف خط دفاع.
ورأى بدر طبيب، المدرب السابق لفريقي دبا الحصن ومصفوت، أن هذه الجولة تستحق وصف لقب «الجولة المجنونة»، وأوضح: «شهدت المباريات تحولات وتغيرات كبيرة جداً خاصة مباراتي الإمارات والبطائح، والتعاون ومصفوت وحتى مباراة العروبة والعربي، والحمرية ودبا الفجيرة، ففي كل هذه المباريات لم يحافظ الفريق الذي تقدم أولاً على تقدمه».
وأضاف: «ريمونتادا الإمارات مثلاً ونجاحه في تسجيل ثلاثة أهداف بعد تأخره بهدفين في الحصة الأولى يعود لأسباب متعددة أبرزها شخصية الفريق، ووجود لاعبين يصنعون الفارق في أي وقت مثل ديجو وتومي والبرازيلي المقيم سيلفا، إلى جانب خالد خميس، والسبب الثالث يتعلق بالتنظيم الدفاعي للبطائح، وافتقاد الفريق التركيز في الدقائق الأولى من الشوط الثاني والدقائق الأخيرة ليقع في المحظور في مواجهة هجوم لا يرحم، ولا يمكن أن نغفل أيضاً دور المدرب في القراءة والتبديلات».
وأشاد طبيب بالتدخلات الفنية للمدرب عارف شلنك في قيادة التعاون، وقال: «أعتقد أنه اتخذ أهم وأفضل قرار في الجولة عندما دفع باللاعب البرازيلي فيليب، والذي سجل ثلاثة أهداف وقاد الفريق للفوز»، وحول مباراة دبا الفجيرة والحمرية ذكر طبيب أن التكافؤ كان السمة المميزة في المواجهة، في ظل الرغبة الواضحة لعدم قبول الخسارة، الأمر الذي غلف المباراة بالحذر والتحفظ».
وتابع طبيب في تحليله لمباريات الجولة، قائلاً: «تعادل العربي مع العروبة يحسب للفريق القيواني ويعد نتيجة مرضية عكس العروبة، الذي كان بحاجة للفوز بعد الخسارة من النواخذه»، ورأى أن دبا الحصن يمضي في خطوات جيدة بفوزه الثاني على التوالي أمام الذيد، وقال: «أهمية الفوز الثاني للحصن معنوية في المقام الأول قبل مواجهته المرتقبة أمام مضيفه البطائح في الجولة الثالثة».
وحول صراع الصعود بشكل عام، قال: «أعتقد أن الإمارات أفضل فريق في الدوري بفضل الاستقرار والأجانب والمقيمين خاصة البرازيلي سيلفا، وهو مرشح أول للصعود إلى جانب فرق الحمرية والحصن ودبا الفجيرة والبطائح والعروبة، لكن قد تتغير القائمة مع استمرار المباريات».
فيليب.. «الهاتريك الأول»
احتاج البرازيلي فيليب سانتوس مهاجم التعاون لنحو 5 دقائق فقط منذ لحظة دخوله بديلاً في الحصة الثانية لمباراة فريقه أمام مصفوت، لينجح في تسجيل أول «هاتريك» في الدوري في الدقائق 70، 91، 96 ليسهم بنصيب الأسد في فوز فريقه الأول بنتيجة 5-4.
وظهر المهاجم فيليب (31 عاماً) للمرة الأولى محلياً مع فريق رأس الخيمة موسم 2017- 2018، حيث خاض 21 مباراة سجل خلالها 11 هدفاً تحت قيادة مدربه الحالي عارف شلنك، والذي كان وقتها مدرباً مساعداً، ليغادر بعدها إلى عُمان قبل أن يعود في الموسم الحالي للتواجد في الهواة بقميص التعاون، تحت إشراف ذات المدرب، وينجح في وضع بصمته التهديفية مبكراً، وينتزع نجومية الجولة الثانية.
شلنك.. نجم في «حفل التسعة»
قاد عارف شلنك المدرب المواطن للتعاون فريقه لفوز مثير على حساب ضيفه مصفوت في أول مباراة يشرف فيها على «الأزرق»، بعد غيابه عن الجولة الأولى لأسباب أسرية، واستحق شلنك نجومية الجولة التدريبية، بعدما نجح بفضل إدارته الجيدة لقيادة التعاون لقلب الطاولة أمام الضيوف في الشوط الثاني، رغم تأخر فريقه بهدفين نظيفين.
ودفع شلنك بالبرازيلي فيليب سانتوس في الدقيقة 70، ليصنع الفارق بتسجيل أول «هاتريك» في الدوري، ليقود التعاون للفوز على مصفوت بنتيجة 5-4، وهو الفوز الأول للتعاون في الدوري بعدما خسر الفريق في الجولة الأولى أمام مسافي 1- 2.
تومي توبار هدف في وجه «الإعصار»
أهدى الكولومبي تومي توبار مهاجم فريق الإمارات هدفه في مرمى البطائح 3-2، إلى أهل قريته «فيرزا»، والتي تضررت بفعل إعصار إيتا، والذي ضرب أجزاءً من كولومبيا وبعض دول أميركا الوسطى، وتسبب في حدوث فيضانات ونزوح للسكان.
وعلق تومي على الاحتفالية بالهدف قائلاً: «تضامني مع قريتي طبيعي رغم عدم تضرر أسرتي بشكل مباشر، ولكن الكثير من الأهالي فقدوا منازلهم»، وأشاد مهاجم «الصقور» بتضامن لاعبي فريقه والجهاز الفني بقيادة المدرب جوكيكا مع محنته.
وحول الفوز على البطائح، علق قائلاً: «حققنا فوزاً صعباً أمام فريق منافس يملك إمكانات جيدة ولاعبين مميزين، الأمر الذي صعب مهمتنا في المباراة».
الصريدي «الهداف الأصغر»!
يدين فريق الحصن بالفضل في انتصاره على الذيد لمهاجمه الشاب محمد الصريدي، كونه أصغر لاعب ينجح في التسجيل خلال مباريات الدوري في الموسم الحالي بعمر 19 عاماً (مواليد 16 يناير 2001)، وسجل «البديل» هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 75 بعد دخول بديلاً في الحصة الثانية.
ومنحت النقاط الثلاث أمام الذيد الحصن لرفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني للترتيب بفارق الأهداف خلف الإمارات، وكان الحصن حقق الفوز في الجولة الأولى أمام مضيفه مصفوت 3-2.
عبدالله علي: نقطة أفضل من لا شيء
وصف عبدالله علي قائد فريق دبا الفجيرة تعادل النواخذة مع الحمرية 1-1 بقوله: «نتيجة لا بأس بها»، وقال: «خضنا المباراة من أجل الفوز، وسعينا له غير أننا خرجنا بنقطة في النهاية، وفي رأيي أن التعادل ليس سيئاً مع الوضع في الاعتبار أن المباراة خارج ملعبنا وأمام أحد المنافسين المباشرين، وبالتأكيد نقطة أفضل من لا شيء».
وأضاف: «الدوري ما يزال طويلاً والحديث عن ترشيح فريق بعينه سابق لأوانه، نتعامل مع الدوري بالقطعة، وحالياً تركيزنا على مباراة الإمارات، بعد أن أغلقنا ملف لقاء الحمرية»، لافتاً الى أن مواجهة فريقه السابق ستكون عادية، بعد أن سبق له اللعب أمام الإمارات بشعار أكثر من فريق».
