الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السبيرز» و«البلومون».. قمة «الترتيب المعكوس»!

«السبيرز» و«البلومون».. قمة «الترتيب المعكوس»!
21 نوفمبر 2020 00:24

عمرو عبيد (القاهرة)

قبل انطلاق المواجهة القوية بين توتنهام هوتسبر ومانشستر سيتي، في الجولة التاسعة من «البريميرليج»، يبدو وضع الفريقين في جدول الترتيب غير مألوف لمتابعي الكرة الإنجليزية، خاصة خلال العقد الأخير، لأن «البلومون» اعتاد دائماً أن يسبق «الديوك» في الترتيب، وهو ما تكرر 8 مرات خلال آخر 10 مواسم، وقبل انطلاق قطار «السيتيزن» بسرعته القصوى، تحت القيادة الإماراتية، أنهى موسم 2010 -2011 في المرتبة الثالثة، في حين جاء «السبيرز» في المركز الخامس، وبعدها اتسع الفارق بين الناديين، حيث حصد «السماوي» ألقابه الأربعة التاريخية في العقد السابق، بينما لم يتجاوز توتنهام المرتبة الرابعة، في مواسم تتويج غريمه، بل إنه حلّ سادساً عندما اعتلى «السيتي» منصة التتويج في موسم 2013 - 2014.
«السيتي» في الثوب الإماراتي، لم يتراجع أبداً خلال تلك الحقبة اللامعة، ولم يغادر «مربع الذهب» على الإطلاق في المواسم العشرة الأخيرة، في حين كان المركز السادس هو أسوأ ما تعرض له توتنهام، في مرتين خلال موسمي 2013 - 2014 و2019 - 2020، لكنه عاد لينتفض في النسخة الجارية، ليتجاوز «السيتيزن» للمرة الأولى منذ عام 2017، منافساً بقوة على لقب «البريميرليج»، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر، ليستر سيتي، مبتعداً بفارق 5 نقاط عن السيتي، الذي يملك مباراة مؤجلة، وخلال العقد الأخير، تفوق «الديوك» مرتين على «البلومون»، حيث أنهى موسم 2015 - 2016 في المرتبة الثالثة، مقابل الرابعة لمنافسه، الذي حل ثالثاً في نسخة 2016 - 2017، بفارق 8 نقاط لمصلحة «السبيرز»، الذي جاء وصيفاً آنذاك، ليسجل أفضل حضور له خلال 10 سنوات.
المنافسة التاريخية بين الفريقين، تكشف عن ندية وتقارب كبيرين جداً، بدليل أن مانشستر سيتي حقق الفوز في 63 مباراة عبر مختلف البطولات، طوال 111 عاماً، مقابل 62 انتصاراً لتوتنهام، وتعادلا 36 مرة، إلا أن تفوق «السيتي» زاد كثيراً في السنوات الأخيرة، حيث حصد الفوز في 5 مباريات خلال آخر 10 مواجهات جمعت بينهما في جميع المنافسات، بينما انتصر «الديوك» 3 مرات، وتعادلا في مباراتين، وتمكن «البلومون» من إسقاط منافسه 3 مرات متتالية، بين عامي 2017 و2018، ثم عاد لينتصر في مباراتين توالياً في عام 2019، وهو ما لم يستطع «السبيرز» القيام به، لكنه يبحث عن ذلك في المواجهة القادمة، لأن فوزه السابق جاء في فبراير من العام الجاري، ويتطلع لاستمرار انطلاقته الحالية المتميزة، خاصة أن جوزيه مورينيو كان صاحب ذلك الانتصار الأخير.
وفي ظل وجود جوارديولا ومورينيو، على رأس الإدارة الفنية في كل فريق، تأخذ تلك المواجهة طابعاً خاصاً، ومختلفاً، لأن صراع «الثنائي» يمتد عبر 11 عاماً، حيث يُعد كلاً منهما «الغريم المثالي» للآخر، لأن 23 مواجهة جمعت بينهما، وضعت «بيب» في صدارة قائمة أكثر المدربين مواجهة لمورينيو، والعكس كذلك صحيح، والمثير أن «الفيلسوف» الإسباني هو أكثر مدربي العالم تحقيقاً للانتصارات، على حساب «سبيشل ون»، حيث تكرر ذلك 11 مرة، مقابل 6 انتصارات للبرتغالي، في حين تعادلا 6 مرات، والطريف أن البداية جاءت متعادلة بينهما، عندما انتهت مباراة الإنتر وبرشلونة بالتعادل السلبي، في دوري مجموعات «الشامبيونزليج» في موسم 2009 - 2010، ويملك جوارديولا الانتصار الأكبر في تاريخ مواجهاتهما، عندما «دك» «البارسا» مرمى ريال مدريد بخمسة أهداف دون رد، في موسم 2010 - 2011 من «الليجا»، في حين كان الفوز بنتيجة 3 - 1 هو الأفضل لمورينيو عندما قاد «الأفاعي» أمام «البلوجرانا» في نصف نهائي دوري الأبطال 2009 - 2010، وخلال «الديربيات» الكبرى التي خاضها الصديقان اللدودان، يتفوق «العبقري» الإسباني، حيث حصد 5 انتصارات من أصل 11 مواجهة في «الكلاسيكو» بين «البارسا» و«الريال»، مقابل فوزين فقط لـ«سبيشل ون»، وهو ما كرره في «ديربي مانشستر»، الذي فاز به بيب 3 مرات، مقابل تعادل وحيد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©