عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
بات منتخب الجزائر ثاني المتأهلين رسمياً إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، عبر التصفيات، بعد نظيره السنغالي، ومثلما فعل ساديو ماني مع «أسود التيرانجا»، كان للنجم العربي الموهوب، رياض محرز، الدور الأكبر في هذا التأهل، رغم مشاركته في مواجهتي زيمبابوي فقط، خلال الجولتين 3 و4 من التصفيات القارية، ولكنه سجل خلالهما هدفين وصنع ثالثاً، ليحصد «محاربو الصحراء» 4 نقاط متتالية، كانت كفيلة بمنحه بطاقة التأهل، للدفاع عن لقبه الذي يحمله منذ الفوز بالكأس في النسخة المصرية عام 2019.
محرز تمكن من إحراز هدف رائع في المباراة الثانية أمام زيمبابوي، ليصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب طريقة استقباله وترويضه الكرة، قبل مراوغة دفاع «المحاربين» ووضع الكرة في الشباك، ولا يُعد هذا الأمر غريباً على نجم مانشستر سيتي، لأن موهبة الجناح الجزائري الرشيق، لمعت قبل 6 سنوات، عندما انتقل إلى صفوف ليستر سيتي، وقدم أوراق اعتماده في دوري البطولة الإنجليزية، تشامبيونشيب، خلال موسم 2013/2014.
والمثير أن البعض توقّع عدم نجاح محرز في المنافسات الإنجليزية، التي توصف أحياناً بـ«العنيفة»، إلا أن مهارة وسرعة ورشاقة «ثعلب» الجزائر، نجحت في التغلب على جميع العقبات، واستطاع تسجيل 3 أهداف في موسمه الأول، وربما يعتقد البعض أن «ثنائية» محرز وفاردي، انطلقت في موسم التتويج التاريخي بلقب «البريميرليج»، لكن المتابع لهما منذ 6 سنوات، يدرك أنهما كانا أبرز أسباب عودة «الثعالب» إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، مثلما فعلا وأبهرا العالم في 2015/2016 بمعجزة لا تُنسى.
وتكشف اللقطات النادرة لنجم ليستر وقتها في «تشامبيونشيب»، عن أهداف رائعة متنوعة، بين التسديدات البعيدة والمراوغة والاختراق، بجانب التمريرات البينية القاتلة والعرضية النموذجية.
