«أندية الأولى» تكتفي بالظهور المشرف في الكأس

معتصم عبدالله (دبي)

غابت المفاجآت عن المسابقة الأغلى، كأس رئيس الدولة، على مدار أكثر من عقد كامل، منذ تتويج الإمارات الهابط إلى دوري الأولى بنهاية موسم 2009- 2010، والذي شهد تتويجه باللقب «الثمين» على حساب الشباب 3-1، في المباراة التي احتضنها استاد مدينة زايد الرياضية، وظلت عالقة في أذهان المتابعين، بعدما قاد الوطني عيد باروت «الصقور» إلى التحليق باللقب الأول.
 ولم يمنع تغيير نظام التصفيات للأندية المتأهلة من دوري الدرجة الأولى إلى دور الستة عشر لكأس رئيس الدولة، ما بين اعتماد نظام التصفيات، في بعض المواسم، وتأهل بطل ووصيف كأس الاتحاد، في مواسم أخرى، وحتى مشاركة كل فرق دوري الأولى «أ و ب»، بداية من دور الـ32 في موسم 2010- 2011، غياب المفاجآت الحقيقية، ليقتصر تواجد أندية دوري الأولى على التمثيل المشرف في الأدوار الإقصائية، والتي تشهد مشاركة أندية «المحترفين».
وكشفت إحصائية رقمية لـ «الاتحاد» عن تأهل 4 أندية فقط إلى ربع نهائي كأس رئيس الدولة، خلال 11 موسماً على التوالي، مقابل الوداع المبكر لبقية المشاركين من دور الستة عشر، واقتصرت أفضل النتائج لممثلي الهواة خروج اتحاد كلباء من ربع النهائي موسم 2011- 2012 أمام الشارقة 0-3، فيما ودع «الملك» موسم 2012- 2013، والذي شهد تأهله من بوابة التصفيات التمهيدية لأندية الأولى خروجه من ربع النهائي بالخسارة أمام الشباب 0-1.
واقتصر مشوار الذيد موسم 2013- 2014 على وداعه من ربع النهائي أمام النصر 2-3، لتغيب بعدها أندية الأولى عن ربع النهائي لثلاثة مواسم، قبل أن يكرر الفجيرة السيناريو بوداعه أمام العين 2-4، وهو الظهور الأخير لممثلي الهواة في الأدوار المتقدمة للمسابقة.
وشهدت التصفيات التمهيدية للكأس في الموسم الحالي 2020- 2021، تأهل فريق الإمارات متصدر ترتيب المجموعة الأولى، برصيد 11 نقطة، والعروبة متصدر الثانية برصيد 8 نقاط، ليضرب «الصقور» موعداً مع ضيفه اتحاد كلباء، على أن يحل العروبة ضيفاً على بني ياس في 6 ديسمبر المقبل ضمن مباريات دور الستة عشر.
 ورأى أحمد الشاجي حارس الحمرية الحالي ولاعب نادي الإمارات السابق، والمتوج باللقب في 2009- 2010، أن «زمن المفاجآت قد ولى»، بالنسبة لأندية الأولى في مسابقة الكأس، وأوضح «الفوارق الحالية كبيرة جداً بين أندية «الأولى» و«المحترفين»، خاصة في ظل الصرف المادي العالي للأخيرة والتعاقدات الضخمة والأسماء على صعيد المواطنين والأجانب، وحتى المقيمين، وهو ما يحدث الفارق».
 وأضاف «حتى عند اللعب بأجنبيين فقط، كما هو الوضع حالياً، في المواجهات ما بين أندية «الأولى» و«المحترفين» في الكأس، تميل الكفة لمصلحة المحترفين نظراً لاختلاف المستوى، وهو ما يقود إلى غياب المفاجآت»، لافتاً إلى أن فوز «الصقور» بلقب الكأس موسم 2009- 2010، رغم هبوطه إلى دوري الأولى في ذات الموسم كان مفاجأة، وقال: وقتها لم يتوقع أحد تأهل «الصقور» إلى النهائي، قبل أن تتغير المعادلة، بتخطي الوحدة 1-0 في نصف النهائي، لتكون الكفة متعادلة في المباراة النهائية أمام الشباب، والتي وفق فيها الفريق بشكل كبير».

شلنك: «كعب المحترفين» أعلى
رأى عارف شلنك مدرب فريق التعاون، أن كعب فرق المحترفين أعلى من فرق الهواة، وقال: «بالطبع هناك فوارق بين فرق الأولى والمحترفين، وترشيح فرق المحترفين للصعود طبيعي، لكنه ليست حقيقة ثابتة، وفي الملعب تكون الغلبة للأفضل، والفريق الذي يعرف كيف يتعامل مع المباراة، وطريقة اللعب لها دور في النتيجة».
وأضاف: «اتحاد كلباء وبني ياس مرشحان للصعود، مقابل إقصاء الإمارات والعروبة، لكن فريق الإمارات بالتحديد في اعتقادي يملك فرصة الاستمرار في المسابقة، كونه صاحب خبرة، ولديه نوعية جيدة من اللاعبين، ولكن تبقى نسبة فوز اتحاد كلباء أعلى، رغم توافر فرصة تحقيق المفاجأة ولو بدرجة أقل».

أخبار ذات صلة

«البرتقالي» يتربص بـ «الأصفر» في «الحوار 23»

حسين مهدي: طموحات «العميد» كبيرة في «الكأس الأغلى»

بدر طبيب: «الصقور» يملك فرصة «قلب الطاولة» أمام «النمور»
 قال بدر طبيب المدرب السابق لدبا الحصن، والذي قاده من قبل للوصول إلى دور الـ16 في الكأس، إن المفاجآت في بطولات الكأس تبقى دائماً واردة، وإن غابت مؤخراً، وأوضح «صحيح أن الفوارق الكبيرة بين دوري الأولى، ومسابقات المحترفين التي فرضت نفسها، ولكن هذا لا يعني أن المفاجآت لم تعد واردة وفريق الإمارات مثلاً يمكن التأهل على حساب اتحاد كلباء في النسخة الحالية».
وأضاف: منطقياً تبدو كفة اتحاد كلباء الأرجح، عطفاً على خوضه مباريات قوية في الدوري وكأس الخليج العربي، ونظراً لفارق الإعداد ونوعية اللاعبين الأجانب والمواطنين وحتى المقيمين، ولكن في المقابل يملك «الصقور» خبرة وتاريخا في البطولة، وفي حال تأهله إلى الدور المقبل، فلا أعتقد أن صعوده سيكون مفاجأة».
 وأضاف: «مع كل ذلك أقول إن «النمور» الأقرب للصعود، ولكن «صقور الإمارات» لديه إمكانية قلب الطاولة، وأعتقد أن نسبة صعود اتحاد كلباء %60 والإمارات %40، أما بالنسبة للعروبة، أعتقد أن فرصة تحقيقه مفاجأة ضعيفة جداً، وأتوقع صعود بني ياس.

المتأهلون من التصفيات
2009- 2010: العروبة، الشعب، اتحاد كلباء، خورفكان «الخروج من دور الـ16»
2010- 2011: شاركت أندية الأولى «أ» و «ب» في دور الـ32
2011- 2012: الظفرة، اتحاد كلباء «اتحاد كلباء ربع النهائي، الظفرة دور الـ16»
2012- 2013: الشارقة، الفجيرة «الشارقة ربع النهائي، الفجيرة دور الـ16»
2013- 2014: الفجيرة، الذيد «الذيد ربع النهائي، الفجيرة دور الـ16»
2014- 2015: دبا الفجيرة، دبي «دبي ربع النهائي، دبا دور الـ16»
2015- 2016: عجمان، اتحاد كلباء «الخروج من دور الـ16»
2016- 2017: العروبة، دبي «الخروج من دور الـ16»
2017- 2018: الفجيرة، اتحاد كلباء «الفجيرة ربع النهائي، اتحاد كلباء دور الـ16»
2018- 2019: دبا الحصن، حتا «الخروج من دور الـ16»
2019- 2020: دبا الحصن، البطائح «الخروج من دور الـ16»
2020- 2021: الإمارات، العروبة