عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
تحت شعار «ارفعه عالياً ليبقى شامخاً»، احتفى القطاع الرياضي أمس بـ «يوم العلم»، الذي يواكب تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» مقاليد الحكم في البلاد، وتلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وجاءت الاحتفالية في لوحة رائعة تجسد أسمى معاني الحب والولاء والانتماء للوطن، وتنوعت الاحتفالات في الحدث الذي نعيشه سنوياً في الثالث من نوفمبر كل عام.
التف الرياضيون حول علم الدولة، وقفوا له في وقت واحد، وهتفوا بصوت واحد وقلب واحد: «دام العلم يا إماراتنا»، في مشهد يعكس مشاعر الوحدة والسلام بين أبنائها، ويعزز الشعور بالانتماء للوطن، ويرسخ صورته المشرفة.
وتصدر مشهد رفع العلم احتفالية الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية، والاتحادات الرياضية والأندية، في حضور عدد كبير من القيادات.
جاءت احتفالية هذا العام وسط إجراءات احترازية مشددة، بسبب منع انتشار فيروس كورونا ورغم هذه الإجراءات، فإن المؤسسات الرياضية والمجالس والأندية حرصت أن ترفع العلم في الساعة الحادية عشرة صباحاً، طبقاً لما هو معتاد عليه سنوياً.
وتنوعت الاحتفالات، حيث حرصت الأندية الرياضية، سواء أندية دوي المحترفين أو الدرجة الأولى لكرة القدم وأيضاً المتخصصة، منها الأندية البحرية، والشطرنجية على إقامة الاحتفالية، فيما لجأت جهات أخرى لرفع العلم على الطريقة الافتراضية.
وهنأ سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة يوم العلم.
وقال سموه: «نستمد رؤيتنا من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه حُكام الإمارات الذين رفعوا علمَ الاتحاد، وسطروا فصلاً جديداً من التاريخ، معلنين عن بداية المسيرة الوطنية في البناء والإعمار والنهضة الحضارية، التي أصبحت نموذجاً عالمياً يحتذى به لدى سائر بلدان العالم، ويؤكد الاحتفال بيوم العلم الإماراتي كل عام التفاف الجميع حول قيادتنا الرشيدة، والحفاظ على شعار الدولة عالياً خفاقاً، رمزاً للوحدة والقوة والرفعة للوطن والمواطنين والمقيمين وكل من على هذه الأرض الطيبة».
وتابع سموه: «الوطن يسمو بالمحبة والسلام والتسامح والتعايش من خلال المبادرات التي تخدم هذه الأفكار الإنسانية العظيمة، والتي بات العالم كله في أمس الحاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى، ففي الإمارات نؤمن بأن السلام خيار استراتيجي وإنجاز تاريخي لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وترسيخ التعايش في المنطقة».
وأضاف سموه: «في الثالث من نوفمبر من كل عام نجدد العهد لقيادتنا الرشيدة ببذل الغالي والنفيس، ليبقى علم الإمارات خفاقاً عالياً شاهداً على إنجازات دولتنا الحبيبة».
واحتفلت اللجنة الأولمبية الوطنية بمقرها في دبي، بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية في دبي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ومعالي حميد القطامي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن يوم العَلَم مناسبة وطنية تحمل العديد من الدلالات المهمة، إذ يلتف أبناء الإمارات في يوم واحد حول عَلَم وطنهم لرفعه في توقيت موحَّد، في رمزية لوحدة الإرادة وصدق العزيمة التي تأسست بها دولة الإمارات، وهي القيم التي تشكل الركيزة الأهم في بناء «إمارات المستقبل» التي حلم بها الأب المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وقال سموه: إن عَلَم الإمارات سيبقى شامخاً بسواعد أبناء الإمارات وعقولهم وفكرهم المبدع الخلاق، وإنجازاتهم النوعية في كل المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي، ضمن اصطفاف وطني تشارك فيه كافة مكونات المجتمع لصُنع المستقبل الذي تتجسد ملامحه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتتابع الإمارات نجاحاتها في شتى المجالات.
ونوّه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في هذه المناسبة بالتقدّم الكبير الذي يشهده قطاع الرياضة والذي نجح من خلاله أبطال وبطلات الإمارات في رفع عَلَم دولتهم على منصات التتويج في العديد من المحافل الرياضية الكبرى وأكد سموه أن راية الإمارات شامخة بسواعد أبنائها وفكرهم وإنجازاتهم.
وأكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي أن الاحتفال بيوم العلم لا يمثل مناسبة وطنية فحسب، بل هو احتفاء بمنجزات تاريخية، ورحلة عطاء طويلة جعلت الإمارات نموذجاً لقوة الاتحاد ومنارة للتسامح والعيش المشترك، وقدوة في البذل والعطاء ونشر أسباب الخير والأمل والتفاؤل بين الناس في شتى أرجاء العالم. وقال سموه بهذه المناسبة.. إن «يوم العلم» مناسبة غالية بما يرمز له من إعلاء قيم الانتماء للوطن والولاء لقادته، وهو رمز راسخ لحاضرنا الذي ننطلق منه بثبات نحو آفاق أرحب من التقدم والازدهار، وصولاً لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الحاضر وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة تكون فيه الإمارات عنواناً للحضارة والخير والنماء.
وأضاف سموه «قد تظلل الشجرة فرداً واحداً ولكن العلم يستظل بظله اسم الوطن ويتسع لجميع ابنائه، حيث تتوحد في هذا اليوم العظيم مشاعر الجميع ابتهاجا ومحبة ووفاء لهذا الرمز الوطني الكبير، لتعبر عن فرحة مشتركة بين أبناء مجتمع الإمارات بجميع شرائحه بإنجاز توحدت معه الإرادات وتضافرت مع المصائر تحت راية واحدة ستظل رمزا وعنوانا وضمانة راسخة لهذه الوحدة».
وعقب رفع العلم في الهيئة العامة لرعاية الشباب قال سعيد عبدالغفار حسين الأمين العام للهيئة العامة للرياضة: «يوم العلم يأتي ليعكس مدى وحدتنا وتلاحمنا من أجل وطن يستحق أن نرفع رايته بكل فخر واعتزاز أينما تواجدنا على ربوع الأرض، ورفع العلم يأتي لنستذكر أهم المحطات الخالدة والتاريخية التي مرت بها الدولة منذ نشأة الاتحاد، وصولاً إلى رفع العلم بالمريخ».
وكانت المجالس الرياضية في الموعد واحتفلت بالمناسبة الغالية، حيث أوضح عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «لقد غرس الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» معاني خالدة، وترك إرثاً عظيماً وكبيراً لإعلاء راية الوطن والمساهمة في نهضته وعزته، وكان للتفاني في العمل والاجتهاد خير تعبير على الالتزام بهذا الإرث الطيب، ونتيجة طبيعية للُّحمة الوطنية بين القيادة التي لم تدخر جهداً بتقديم كل ما هو ممكن للنهوض بالوطن إلى مصاف الدول الكبرى، والشعب الذي سار على النهج فكسب التحدي والرهان».
أضاف: «تحت راية الإمارات شهدنا العديد من الإنجازات والنجاحات والأمجاد ونقلة نوعية في قطاع الرياضة والشباب، وتمكّن أبناؤنا من الوصول إلى منصات التتويج، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى، ونؤكد مجدداً على التزامنا للبقاء في المقدمة وجاهزيتنا للمزيد من الاستحقاقات، لتبقى الإمارات وجهة رائدة في مجال تنظيم وعقد البطولات والملتقيات الرياضية العالمية المهمة».
إلى ذلك، نظم مجلس دبي الرياضي احتفالية خاصة بيوم العلم في مجمع حمدان الرياضي، وقام سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي برفع العلم، وتم عزف السلام الوطني داخل المجمع الأكبر من نوعه، حيث توشح جميع المشاركين بوشاح العلم احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة.
واحتفلت رابطة المحترفين بيوم العلم في مدينة زايد الرياضية وقال عبدالله ناصر الجنيبي رئيس الرابطة: «يوم العلم مناسبة غالية على كل إماراتي ومقيم، وتعبر عن الفخر والاعتزاز بعلمنا الغالي حتى يبقى عالياً وخفاقاً في ميادين التطور، كما يشكل مناسبة وطنية للتعبير عن وحدة المصير والهوية والولاء للوطن».
من ناحية أخرى، أكد محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الوطنية، أن يوم العلم يعكس بصورة جلية وواضحة تكاتف أبناء المجتمع والانتماء إلى بلدنا الحبيب، كما أنه يظهر التلاحم بين القيادة الرشيدة وجميع المواطنين فيها، الذين تفيض مشاعرهم بالحب والاحترام للقيادة الحكيمة في الدولة، وبالسلام والتسامح والتآخي فيما بينهم ومع باقي أفراد المجتمع الإنساني.
كما احتفل نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو بيوم العلم بمقره في غنتوت، وقام زايد خليفة الزعابي المدير التنفيذي لنادي غنتوت لسباق الخيل والبولو برفع علم الدولة، بحضور كافة الموظفين والموظفات، والجهات المساهمة في دعم مسيرة النادي.
وقال زايد خليفة الزعابي في كلمة ألقاها بالإنابة عن سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان رئيس نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، إن علم بلادنا يجمعنا كل يوم، وهو يرفرف عالياً في سماء الوطن وفي المحافل الدولية، وقد تسلحنا بالعلم والتسامح ومحبة الآخرين.
