عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تناولت بعض الأفلام السينمائية العالمية من النوعية الخيالية، فكرة البحث عن «آلة الزمن»، من أجل العودة إلى الماضي، خاصة أن العالم المادي الذي يعيشه الإنسان حالياً، يدفع كثيرين للشعور بالحنين إلى الزمن القديم، وفي عالم كرة القدم توجد عشرات القصص والأهداف والمباريات، التي تحمل ذكريات لا تُنسى لملايين من لاعبي وعشاق اللعبة، ولكن «السلطان» السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، رفض الاعتماد على الخيال وحده، وتوقف عن استعادة ذكريات الماضي، لأنه قرر إعادة إنتاجه في الواقع، بعدما نفض غبار سنين العمر، وعاد شاباً في العشرينيات، يسجل ويتألق ويبدع بقميص ميلان الإيطالي، مثلما فعل قبل عقد كامل من الزمن!
«إبرا» يتصدر حالياً قائمة هدافي «الكالشيو»، برصيد 7 أهداف، أحرزها خلال 6 مباريات، متفوقاً على بيلوتي نجم تورينو، بفارق هدف، بينما يبتعد عن الدون البرتغالي، رونالدو، بفارق هدفين، وفي أكتوبر 2021، سيدخل «السلطان» عامه الأربعين، لكن من يشاهده داخل الملعب، لا يشعر بذلك على الإطلاق، وربما ينهي «إبرا» الموسم الحالي، هدافاً للدوري الإيطالي، مثلما فعل مرتين من قبل، بـ25 هدفاً مع الإنتر موسم 2008 - 2009، و28 هدفاً مع ميلان موسم 2011 - 2012.
صحيح أن زلاتان لم يتوج مع «الشياطين» بلقب «الكالشيو» في ذلك الموسم، لكنه سجل أحد أفضل فتراته التهديفية خلال مسيرته، بعدما شارك في 48.6% من إجمالي أهداف الفريق وقتها، ليكون صاحب الهجوم الأقوى، وهز «السلطان» الشباك في 20 مباراة، بينها «هاتريك» في مرمى باليرمو، و6 ثنائيات، منها واحدة في شباك «الأفاعي»، واستخدم قدمه اليمنى في تسجيل 22 هدفاً، مقابل 3 بيسراه، ومثلها برأسه، ونجح في إحراز 10 ركلات جزاء، ضمن 24 هدفاً داخل منطقة الجزاء، مقابل 4 خارجها، ولا يزال العالم يستمتع بما يقدمه إبراهيموفيتش، ويعيش معه «نوستالجيا» الزمن الماضي، لأنه النجم الأسطوري، الذي يصنف ضمن أفضل الهدافين عبر التاريخ.
