عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
بتألقه في المشهد الأول لدوري الخليج العربي، وانتزاعه النجومية داخل فريقه، ينضم الموهبة الشابة عزيز جانييف لاعب شباب الأهلي، إلى قائمة اللاعبين الكبار الذين كتبوا قصة نجاحات التجربة الأوزبكية في الملاعب الإماراتية، مؤكداً أن توجه أنديتنا للتعاقد مع لاعبين آسيويين من أوزبكستان «قرار صائب»، ومكسب فني حقيقي لـ «دورينا»، وتألق حيدروف من قبل، ويسير على نهجه الآن جانييف وشوكوروف، ليصبح الثلاثي الأوزبكي الأشهر.
وبعد أن دشن قاسيموف التجربة مع الشباب سابقاً في «زمن الهواية»، وكتب تاريخاً لا ينسى مع «الجوارح»، تجددت التجربة في عهد الاحتراف، حيث تألق عزيز بيك حيدروف مع الشباب وعجمان، على مدار سبعة مواسم، وتبعه ألكسندر جينريخ اللاعب السابق لفريق الإمارات، والذي أسهم في كتابة تاريخ لا ينسى لـ «الصقور» خلال مشاركته الآسيوية التاريخية.
وجاء بعده شوكوروف الذي خطف الأنظار بأدائه القتالي مع الشارقة، ومساهمته في عودة «الملك» إلى منصات التتويج بالدوري موسم 2018 - 2019، بعد غياب 22 عاماً، وحصد الدرع الأولى له في حقبة الاحتراف، وفي الموسم الحالي 2020-2021، يسطع نجم اللاعب الشاب جانييف مع «الفرسان»، حيث انضم إلى قائمة الفريق في المسابقات المحلية، بعد أن كان التعاقد معه من أجل «الأبطال» فقط، وانتزع الإعجاب بمهاراته وفنياته، وأثبت أنه لاعب من الطراز الرفيع، ومكسب كبير لشباب الأهلي.
ولفت جانييف الأنظار في دوري أبطال آسيا بتسديداته الصاروخية، وهدفه الجميل في مرمى أهلي جدة السعودي، ونجح في إقناع الجهازين الفني والإداري، بقدرته على دعم الصفوف في البطولات المحلية، وتفوق على شهرة نجوم كبار مثل بيدرو كوندي.
ولم ينتظر جانييف طويلاً، لتأكيد صحة قرار الإدارة بضمه إلى قائمة أجانب الفريق هذا الموسم، حيث تألق في الجولة الماضية أمام الوحدة، وسجل هدفاً على طريقة النجوم الكبار، عندما هز الشباك من كرة ثابتة، لا يعرف سرها سوى أصحاب المهارات والفنيات العالية.
ونال الأداء المتميز للاعب الأوزبكي الإشادة الكبيرة من جماهير شباب الأهلي، بعد أن جاد عطاؤه أكبر من الأسماء الشهيرة والصفات الكبيرة بالفريق. ويتوقع أن تشهد الجولات المقبلة عروضاً جديدة للاعب الشاب، والذي لم يتجاوز 22 عاماً، في مؤشر حقيقي، لأنه مشروع نجم لامع داخل «قلعة الفرسان»، ينسج نجاحاته على خطى السابقين، لتتواصل التجارب الأوزبكية الناجحة في دوري الخليج العربي.
