عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يثبت إسماعيل مطر «37 عاماً» في كل موسم، أن العمر «مجرد رقم»، وأنه «أسطورة» يتوهج دائماً، وتأكيد أن الموهبة والمهارة والروح العالية، لا يمكن أن ينال منها الزمن، طالما أن الرغبة والطموح وقدرة الجسم على تحمل التدريبات صفات كامنة بداخله.
وفي كل موسم، يدخل «سمعة» تحدياً مع النفس قبل الآخرين، وهو ما كشف عنه عقب الفوز «الكاسح» على حتا بـ «نصف درزن»، بالجولة الأولى لدوري الخليج العربي، كاشفاً عن شعوره بأنه سيكون أفضل في الموسم المقبل من الآن، والطبيعي أن يكون «العنابي» منافساً دائماً على البطولات.
وحب كرة القدم والشغف الدائم بها، وعقليته المنفتحة، والحرص على مواصلة التعلم، فضلاً عن اتباع نظام غذائي. كلها عوامل ساعدت مطر على مواصلة رحلة النجومية المطلقة، وقيادة «أصحاب السعادة» بـ «حنكة».
برهنت الجولة الأولى للدوري، على دور «القائد سمعة» وتضحيته، من أجل أن يكون «شعار العنابي»، هو «الرابح الأكبر»، سواء من خلال مساهمته في جميع الأهداف الستة، وإحرازه واحداً منها، وتوزيع الهدايا الثمينة إلى زملائه، خاصة ماتافز الوجه الجديد الذي ساعده على التسجيل، ليعيد الثقة بالمهاجم الذي «صام» عن التسجيل 6 مباريات.
وبالهدف الذي أحرزه في شباك حتا يرفع «سمعة» رصيده إلى 88 هدفاً في الدوري، وحقق أرقاماً خاصة في المباراة جعلته النجم الأول في الجولة الافتتاحية، إلا أن التحدي الأهم، هو الاستمرار بذات العزيمة، ومواصلة رحلة الإبداع، لكسب تحديه الخاص، وإمتاع جمهور اللعبة بمختلف ميولهم، كما عودهم دائماً، بأنه رقم صعب، ليس في هذا الموسم فقط، بل في تاريخ الكرة في الدولة والمنطقة، وبكل تأكيد فإن «سمعة» يستطيع كسب هذا التحدي بجدارة وقيادة فريقه لفجر جديد من النجاحات.
ومن جهته، قال الدولي السابق حيدر ألو علي: «سمعة» نجم وقائد وملهم داخل الملعب وخارجه، وما قدمه في الجولة الأولى امتداد لتألقه في الموسم الملغي، وأعتقد أنه سيلعب دوراً مهماً مع الفريق هذا الموسم، وأتوقع له أن يواصل بذات المستوى لموسمين، لأنه من اللاعبين القلائل في دورينا الذين يتعاملون بعقلية احترافية مع العديد من الأمور، مثل التغذية الصحيحة، واتباع أسلوب منظم خلال اليوم والحرص على التدريبات.
وأضاف: إسماعيل يقدم نموذجاً للاعبين الشباب، وهو قدوة حقيقية بسلوكه وأدائه، ما قدمه أمام حتا ليس بالجديد، ونتوقع منه المزيد لأنه أثبت فعلاً أن العمر «مجرد رقم».
