عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
مجدداً يؤكد فيروس «كورونا» قدرته على مطاردة الجميع، وعلى أهمية الإجراءات الاحترازية، بعدما أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم إصابة النجم كريستيانو رونالدو بالفيروس، حيث جاءت عينة الفحص الذي أجراه النجم البالغ من العمر 35 عاماً ولاعب نادي يوفنتوس الإيطالي، إيجابية ليدخل العزل الصحي.
وبات رونالدو أحدث نجوم الكرة على مستوى العالم المنضمين لقائمة ضحايا «كورونا»، والتي ضمت عدداً من الأسماء اللامعة، أبرزهم السنغالي ساديو ماني نجم ليفربول، بعد معاناته من بعض الأعراض البسيطة حسب بيان النادي، قبل أن يلحق به زميله الإسباني تياجو الكنتارا.
وبرز اسم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب ميلان في الدوري الإيطالي، فيما جاءت إصابة كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان خلال تواجده في معسكر المنتخب الفرنسي، ليغيب بعدها اللاعب عن انطلاقة الموسم في الدوري الفرنسي الذي شهد أيضاً إصابة الثنائي نيمار ودي ماريا.
وطارد الفيروس نجوم الدوري الإنجليزي، بعد إعلان مانشيستر سيتي إصابة الثنائي رياض محرز وإيميريك لابورت وعزلهما وفق الإجراءات المتبعة، فيما كشفت الفحوص إصابة نجمي مانشيستر يوناتيد بول بوجبا، وتوتنهام تانجوي ندومبيلي.
ومثل نجوم الهلال السعودي خلال المشاركة الأخيرة في دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا 2020، المثال الأبرز على الصعيد القاري في آسيا، بعدما تسببت إصابة أبرز نجوم الفريق في قرار الاتحاد الآسيوي استبعاد «حامل اللقب» من البطولة وإلغاء جميع نتائجه في دور المجموعات.
وبعيداً عن النجوم الحاليين للساحرة المستديرة، الذين نجح أغلبهم في التعافي سريعاً والعودة إلى ممارسة نشاط الكرة، بدا الوضع كارثياً مع النجوم السابقين في الكرة والرياضة بعد أن غيب الموت العديد من الأسماء اللامعة جراء مضاعفات الإصابة، ومن بينهم العراقي أحمد راضي، وعبد القادر محمد فرح، نجم المنتخب الصومالي السابق، عن عمر يناهز الـ 59 عاماً.
الإصابات تؤكد أهمية الإجراءات الاحترازية
تعزز إصابات نجوم الكرة من أهمية الإجراءات الاحترازية المتبعة والالتزام بتعليمات الجهات المسؤولة، بالتزامن مع عودة النشاط الرياضي والكروي تحديداً في أغلب دول العالم، بانطلاق منافسات الدوري واستئناف المسابقات القارية.
إخضاع اللاعبين لبروتوكول صحي صارم
تزامنت عودة الحياة لملاعب الكرة، رغم مطارد الفيروس، بالعديد من المتغيرات في ملاعب الكرة، أبرزها زيادة عدد التغييرات في المباريات، وإخضاع اللاعبين لبروتوكول صحي صارم، يشمل إجراء فحوص لكشف فيروس «كورونا» في فترات متقاربة قبل بداية المباريات، بجانب الإجراءات الوقائية الأخرى التي تفرضها الأندية والاتحادات على اللاعبين للحفاظ على سلامتهم، مثل ارتداء اللاعبين البدلاء الكمامات خارج الملعب، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين للوائح.
