عدد اليوم
معتصم عبدالله (دبي)
بأمر «كورونا» الذي اجتاح العالم منذ أشهر عدة، قبل أن تبدأ الحياة في العودة التدريجية، يستعد دوري الخليج العربي 2020 - 2021 لانطلاقة «الرحلة 46»، المكررة من الموسم الماضي 2019 - 2020، بعد قرار إلغاء الأخير بنهاية «الجولة 19»، والذي حرم أندية شباب الأهلي، والعين، والجزيرة، والوحدة، والشارقة من المنافسة على اللقب، وأهدى لفرق «القاع»، الفجيرة، وحتا، وخورفكان، واتحاد كلباء فرصة تصحيح الأوضاع.
وستكون البداية المرتقبة بمباريات الجولة الأولى مشابهة لنهاية الموسم الماضي باللعب خلف «الأسوار المغلقة»، من دون حضور الجماهير، بداعي الإجراءات الاحترازية، وتقام الجولة على مدار يومين، حيث تشهد في الانطلاقة اليوم 4 مواجهات، تجمع الوحدة مع حتا، الظفرة مع عجمان، والوصل مع بني ياس، والفجيرة مع الشارقة، ويلعب غداً العين مع خورفكان، اتحاد كلباء مع شباب الأهلي، والنصر مع الجزيرة في قمة ختام الجولة الأولى.
وفرض «كوفيد - 19» إجراءات احترازية مشددة، لإقامة مباريات الدوري في الموسم الحالي، ترجمها «البروتوكول» الخاص بالمباريات، والصادر عن اتحاد الكرة ورابطة المحترفين والجهات الصحية المسؤولة، لتزيد من العوامل «الاستثنائية» للموسم المرتقب، والذي يعقب الإلغاء الثاني في تاريخ «دورينا»، بعد الأول 1990- 1991، بداعي حرب الخليج آنذاك.
وتستمر رحلة الدوري في الموسم المرتقب، على مدار أكثر من 240 يوماً، بداية بالجولة الأولى الليلة، وصولاً إلى مباريات الجولة الأخيرة المقررة في مايو 2021، حيث تشهد المنافسة إقامة 182 مباراة، على مدار 26 جولة، بمشاركة الفرق الـ14 التي لعبت في الموسم الملغى، بعد قرار تجميد الهبوط والصعود، لعدم استكمال المنافسة، وإلغاء النتائج.
وتتجدد في «الرحلة المكررة 46» الطموحات بين 7 أندية تتنافس في الظفر بالدرع مجدداً، ممثلة في العين، وشباب الأهلي، والوصل، والشارقة «حامل اللقب الأخير»، الوحدة، النصر والجزيرة، وما بين تلك «الحالمة» باللقب الأول، أو الساعية للمنطقة الدفئة، والبُعد عن جحيم الهبوط، والتي تجمع بني ياس، وعجمان، والظفرة، واتحاد كلباء، الفجيرة، حتا، وخورفكان.
وتحكي قصة دورينا الذي يقترب من «يوبيله الذهبي»، وإكمال عقده الخامس في موسم 2024 - 2025، نجاح ثمانية أندية فقط في كتابة أسمائها بأحرف من ذهب في سجل «الأبطال»، والذي يضم على التوالي العين حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة «13 لقباً»، والثنائي شباب الأهلي والوصل «7 ألقاب»، مقابل 6 ألقاب للشارقة، و4 ألقاب للوحدة، وثلاثة ألقاب لفريقي النصر والشباب، مقابل لقبين للجزيرة موسمي 2010 - 2011 و2016 - 2017.
ورفعت أندية الخليج العربي في الموسم الحالي شعار «الاستقرار الفني» باستمرار 9 مدربين بقيادة الوطني عبدالعزيز العنبري المتوج الوحيد بين «توليفة» المدربين في الموسم الحالي بدرع الدروي موسم 2018 - 2019، في الوقت الذي عمدت فيه 5 أندية إلى التغيير ممثلة في الوحدة، بني ياس، الفجيرة، وخورفكان، والظفرة. وتصدرت الهجرة الداخلية للأجانب واجهة «الميركاتو الصيفي» برحيل لوفانور من شباب الأهلي للوحدة، والبرازيلي بيدرو من الظفرة لبني ياس، ومينديز من الشارقة إلى النصر، وأستقطب «الفرسان» الصفقة الأبرز بضم كارلوس إدواردو من الهلال السعودي، في الوقت الذي نجح فيه «العميد» حسم صفقة تيجالي المنتقل من «العنابي».
وعززت وديتا أبوظبي والشارقة، بجانب المواجهات التحضيرية المباشرة لأندية الخليج العربي، إضافة إلى المباريات الودية أمام أندية الأولى، الفرصة أمام أندية الخليج العربي لتجربة العناصر، والبحث عن الانسجام قبل انطلاقة الدوري، في ظل غياب معسكرات الإعداد الخارجي، والاكتفاء بالتجمعات الداخلية.
واستفاد 12 نادياً، ما عدا الشارقة حامل لقب الدوري، والنصر بطل كأس الخليج العربي، بدخول أجواء المباريات التنافسية، من خلال جولة ذهاب الدور الأول لكأس الخليج العربي، والتي شهدت إقامة 6 مباريات، فيما لم يأت استكمال المشاركة القارية، في دوري أبطال آسيا 2020، والتي شهدت مشاركة الثلاثي العين، والشارقة، وشباب الأهلي بقدر الطموحات، بوداع «الزعيم» و«الملك» مبكراً من دور المجموعات، قبل أن يلحق بهما «الفرسان» من دور الـ 16.
السجل الذهبي
