عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
رفعت أندية دوري الخليج العربي، شعار الاستقرار هذا الموسم، بعدما قررت 9 من أصل 14 نادياً، الإبقاء على الأسماء نفسها على «دكة البدلاء»، وذلك لعوامل مختلفة، أبرزها جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى إلغاء الموسم الماضي، وبالتالي نجاة العديد من الأسماء من مقصلة الإقالة، وتجديد الثقة بهم مرة أخرى، وآخرون أكدوا أنهم قادرون على تحقيق المطلوب في الموسم الجديد.
وقامت 4 أندية فقط بالتغيير، وهي: بني ياس الذي عين الروماني دانيل إيسايلا، والفجيرة الذي اختار الصربي جوران توفزيدتش، والوحدة الذي أسند المهمة إلى الهولندي مارك فوتا، ثم قام بتغييره خلال فترة التحضيرات، بالصربي رازوفيتش مدرب الظفرة السابق، ليقوم «الفارس» بدوره بتعيين الصربي ألكسندر فيسيلينوفيتش، فيما تعاقد خورفكان مع الإسباني راؤول كانيدا، ثم رحل في فترة التحضيرات، ليتعاقد بعدها مع البرازيلي كايو زاناردي.
ومن اللافت استمرار المدربين الذين تم التعاقد معهم «مدربين طوارئ»، بعد إقالة من سبقهم في بداية الموسم الماضي، ليتم تجديد الثقة فيهم جميعاً هذا الموسم أيضاً، وهم: الأوروجوياني خورخي داسيلفا «اتحاد كلباء»، الهولندي مارسيل كايزر «الجزيرة»، والكرواتي كورنسلاف جوريتش «النصر»، وجميعهم تولوا المهمة في أكتوبر الماضي، بعد شهر من انطلاق الموسم الماضي، والبرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب العين منذ يناير الماضي، والإسباني جيرارد زاراجوسا الذي حل بدلاً من الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مع شباب الأهلي في مارس الماضي، ورغم توقف الموسم في الشهر نفسه بسبب «كوفيد-19»، فإنه نال الثقة للاستمرار مع «الفرسان».
ويعد المصري أيمن الرمادي الأكثر استمرارية، حيث يقود عجمان منذ «صيف 2016»، حيث يختار «البركان» الاستقرار، مع تحديد أهداف واقعية، ويليه في القائمة المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري الذي يقود الشارقة منذ مارس 2017، وما زال على رأس الجهاز الفني، بعدما قاد «الملك» إلى التتويج بلقب الدوري عام 2019.
على صعيد آخر، تعتبر المدرسة الأوروبية الحاضر الأكبر في ملاعبنا، ويمثلها 10 مدربين من جنسيات دول «القارة العجوز»، وهم: البرتغالي بيدرو إيمانويل «العين»، الإسباني جيرارد زاراجوسا «شباب الأهلي»، الهولندي مارسيل كايزر «الجزيرة»، الصربي فوك رازوفيتش «الوحدة»، الكرواتي كورنسلاف جوريتش «النصر»، اليوناني كريستوس كونتيس «حتا»، الروماني ريجيكامب «الوصل»، الإسباني راؤول كانيدا «خورفكان»، الروماني دانييل إيسايلا «بني ياس»، والصربي جوران «الفجيرة»، ومواطنه ألكسندر فيسيلينوفيتش «الظفرة».
وسيكون خورخي دا سيلفا، مدرب اتحاد كلباء، ممثل الكرة اللاتينية مع «النمور»، وهو حال البرازيلي كايو مدرب خورفكان، مع التواجد العربي، متمثلاً بالرمادي، والعنبري مع عجمان والشارقة على التوالي.
وباستثناء العنبري، جميع المدربين الـ13 الآخرين لم يسبق لهم التتويج بلقب دوري الخليج العربي، قبل ذلك في مسيرتهم، بما يجعل الأمر مثيراً للتشويق في الموسم المقبل لرؤية مدرب جديد ينضم إلى نادي النخبة.
«التوليفة» دفاع ووسط ومهاجم «يتيم»!
يمثل لاعبو الدفاع والوسط المصدر الأكبر في تقديم المدربين للملاعب، ولعلهم الأفضل، بحكم موقعهم الذي يتطلب منهم معرفة أدق التفاصيل، والانتباه للخطط الفنية، وهو الأمر الذي لا يختلف بالنسبة لمدربي دورينا الذي ينحدر الأغلبية العظمى منه.
ومدربو «دورينا» الذين لعبوا في الدفاع خلال مسيرتهم، هم: البرتغالي بيدرو «العين»، الصربي رازوفيتش «الوحدة»، كونتيس «حتا» وإيسايلا «بني ياس»، فيما لعب الأغلبية في الوسط، وهم: عبدالعزيز العنبري «الشارقة»، كايزر «الجزيرة»، جوران «الفجيرة»، كرونو «النصر»، ريجيكامب «الوصل» وأيمن الرمادي «عجمان» وكايو «خورفكان»، ويعتبر داسيلفا مدرب اتحاد كلباء المهاجم الوحيد خلال مسيرته في أوروجواي. ولم يخض الإسباني زاراجوسا مدرب شباب الأهلي، مسيرة احترافية، وكان تركيزه على التدريب.
كونتيس «رايح جاي»!
شهدت فترة الصيف حالة غريبة، بعدما أعلن اليوناني كونتيس مدرب حتا رحيله بعد موسم، على رأس الجهاز الفني للفريق، ولكن بعد ذلك عاد إلى الوجهة نفسها، بعد توافق وجهات النظر مع «الإعصار»، حيث فضلت إدارة النادي خيار الاستقرار، وأرجعت إعلان المدرب رحيله إلى أنه استعجال للأحداث وقتها، ليعود المدرب لإكمال لمساته الفنية المتميزة، بعدما قدم الفريق تحت قيادته واحدة من أجمل العروض الفنية، من خلال امتلاك الكرة، وإحراج الفرق الكبيرة في الموسم الماضي.
جوران ورازوفيتش «تذكرة داخلية»
اختار الصربي جوران الرحيل عن خورفكان، إلا أنه قطع تذكرة داخلية، بعدما انضم إلى الفجيرة، من أجل قيادة «الذئاب» في الموسم الجديد، ليواصل مسيرته في دورينا، لكن مع فريق مختلف هذه المرة، وهو حال الصربي فوك رازوفيتش الذي رحل داخل أبوظبي من الظفرة إلى الوحدة.
