عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
مثل بقية أندية دوري الخليج العربي، نشط الوحدة في استقطاب عدد من اللاعبين المقيمين منذ بدء تطبيق القرار الذي يدخل موسمه الثالث، حيث شهد الموسمان الماضيان عملية دخول وخروج لعدد من العناصر، قبل أن يكون الاختيار مبنياً على النوعية المميزة، في المراكز الدفاعية والجهة اليسرى التي تؤرق مضجع «العنابي» لسنوات ليست بالقليلة، وشهدت إحلالاً وتجديداً ما زالا مستمرين حتى الآن.
وتضم قائمة الوحدة حالياً 5 لاعبين من المقيمين، هم: البرازيلي لوكاس بيمنيتا (قلب دفاع)، الأرجنتيني بيدرو بابلوف (ظهير وجناح أيسر)، البرتغالي روبن كانيدو (محور ويجيد اللعب في مركز الظهيرين)، التونسي علاء زهير ظهير (قلب دفاع)، والمصري عبد الله الرفاعي، الوحيد من فئة المواليد، بينما يعد الروماني ميهاي مانولي، الوحيد الذي يلعب في الهجوم، وسيكون خارج القائمة قبل قفل باب الانتقالات، حيث يكمل الوحدة قيد البرازيلي جيانلوكا مونيز (جناح أيسر)، والبرتغالي سالوماو لودي (محور) اللذين وجدا مع الفريق في معسكره الأخير بدبي، ومنحا الفرص خلال وديات الحمرية وعجمان والجزيرة، وقدما نفسيهما بشكل لافت.
وبذلك يصل الوحدة إلى الحد الأعلى المسموح به، بوجود 3 لاعبين بكل فريق من المقيمين، بينما يعتبر الرفاعي الوحيد من فئة المواليد، ليكون أمام الصربي فوك رازوفتيش خيارات متعددة لسد أي ثغرة تنشأ في الدفاع الذي تدعمه بقوة عودة أحمد راشد الذي غاب موسماً كاملاً بسبب الإصابة، بجانب راشد مهير المنتقل من الظفرة.
ويبقى التحدي في قدرة الجهاز الفني على وضع اللاعب المناسب في المركز المناسب، مع إيجاد توليفة تجمع ما بين الخبرة وروح الشباب، تستطيع أن تخوض الموسم بنفس طويل، في ظل توفر هذا الكم من اللاعبين الذين يجعلون قيمة دكة «العنابي» عالية فنياً، هذا التحدي لن يكون صعباً على الصربي رازوفيتش الذي يعرف جيداً كيف يوظف لاعبيه، وقد منح مؤشراً في المباراة الودية الأخيرة للفريق أمام الجزيرة، وأنه لا يمكن القياس عليها بشكل مطلق، لكنها أظهرت أن هناك عملاً وتنظيماً، وأسلوباً واضحاً للفريق تعززه أكثر المباريات المقبلة في الاستحقاقات الرسمية، وسيبدو واضحاً مع أول 4 أو 5 جولات للدوري، إن كان شعار النادي الذي رفعه لمعانقة الدرع بعد 10 سنوات من الغياب ممكناً أو لا.
