الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الرحيل المبكر» للمدربين «موضة»!

«الرحيل المبكر» للمدربين «موضة»!
27 سبتمبر 2020 00:44

مراد المصري (دبي)

فتحت سجلات «رحيل المدربين صفحاتها مبكراً هذا الموسم، وتحديداً منذ مرحلة التحضير للمنافسات الرسمية، لتتواصل «الموضة» التي أصبحت عادة في دوري الخليج العربي لكرة القدم، خلال السنوات الأخيرة، التي شهد تغييرات فنية في الجولات الأولى من المسابقة، وحتى ما قبل ضربة البداية.
وتواصلت العادات والتقاليد الخاصة بالإقالات والرحيل المبكر، بداية من الهولندي مارك فوتا، الذي لم يقدم مع ‬الوحدة الأداء والنتائج المأمولة منه خلال المواجهات الودية، ليتم استبداله برازوفيتش القادم من الظفرة، فيما رحل الإسباني كانيدا عن تدريب خورفكان.
وما يحدث ليس المرة الأولى، التي يقال فيها مدرب قبل انطلاق دوري المحترفين، حيث سبق إقالة الأوروجوياني فوساتي من تدريب العين عام 2013، ‬والتونسي ‬مراد ‬العقبي ‬في ‬اتحاد ‬كلباء ‬2016، ‬إلى ‬جانب ‬العديد ‬من ‬الإقالات ‬المبكرة ‬في ‬الأسابيع ‬الأولى ‬من ‬المسابقة.
ويرى المدرب الوطني حسن العبدولي، أن قرار اختيار المدربين ربما لا يخضع دائماً لدراسة دقيقة للعوامل التي تتناسب مع إمكانيات وتطلعات الإدارة، وأحياناً تحدث عملية تجميل أو مبالغة من بعض وكلاء المدربين، أو مطالبة من بعض الإدارات، بتحقيق تطلعات أكبر من الإمكانيات الفعلية للفريق، بما يجعل المباريات الودية تكشف أن هناك أموراً بحاجة إلى العلاج.
وأكد العبدولي، أن الأمور يجب أن تكون واضحة من البداية، ويدرك كل فريق الهدف الأساسي، وفي حالة خورفكان على سبيل المثال، فإن التفكير يجب أن يتمحور بالتواجد في المنطقة البعيدة عن الهبوط، قبل وضع طموحات أكبر، أما الوحدة فإنه يمر بمرحلة تغييرات عديدة، بعد رحيل لاعبين عدة مؤثرين، نراهم حالياً أساسيين في أندية أخرى، وبغض النظر عن فرق جديدة، يتوقع أن تغير مدربيها، فإن العوامل يجب أن تكون واضحة في اتخاذ هذه القرارات، ودراسة الواقع بصورة واضحة، بما في ذلك نوعية المدرب المعتاد على المنافسة، أو القادر على الارتقاء بفريق يسعى للهروب من الهبوط.
من جانبه، أشار محمد الكوس النجم السابق، إلى أن هذه القرارات سلاح ذو حدين، لأنها ربما تسهم في يحسين النتائج، أو لا تضيف جديداً، وبالتالي فإننا نعود إلى آلية الاختيار من البداية، خصوصاً عندما نتحدث عن مدرب موجود خلال فترة التحضير وانتقاء اللاعبين، حيث يتطلب الأمر كادراً إدارياً لديه استراتيجية وأهداف بناء على الأدوات والإمكانيات المتوفرة، وفي الحقيقة فإنه في حال كان هناك توجه لبناء فريق، فإن العملية تحتاج إلى 3 ‬سنوات ‬على ‬الأقل، ‬ولكن ‬في ‬ضوء ‬عدم ‬تحديد ‬الأهداف، ‬ومطابقتها ‬مع ‬الواقع، ‬فإننا ‬نواصل ‬نشاهد ‬التغييرات ‬المبكرة ‬والمستمرة، ‬وفي المجمل ‬فإن ‬فترة ‬التقييم ‬ليست ‬كافية، ‬حينما ‬يتم ‬التغيير بسرعة، ‬أما ‬في ‬حال ‬التوصل ‬إلى ‬قناعة ‬تامة، ف‬يجب ‬أن ‬يتم ‬شرح ‬الجوانب ‬الفنية ‬والأمور ‬الأخرى، ‬ولا ‬تتم ‬العملية ‬بمزاجية ‬مثلاً ‬أو ‬انفعال ‬وتسرع.
وفيما يتعلق باستمرار مدربين لفترة طويلة في ملاعبنا، رغم تراجع النتائج، قال: النتائج بالطبع إلى جانب الأداء تصب في المقام الأول، لكن هناك أحياناً ذكاء من المدرب ووكيله، من حيث وضع شروط وبنود تحفظ حقوقه، تجعل بعض الإدارات تتردد في اتخاذ القرار والصبر، لعل وعسى تتغير الأمور!.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©