عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
يدافع شباب الأهلي مساء اليوم عن آمال الكرة الإماراتية، في مواصلة المشوار بدوري أبطال آسيا، بعد أن ودع العين والشارقة السباق من الدور الأول، حيث يخوض مواجهة قوية مع أهلي جدة السعودي، في «ديربي» خليجي ساخن، بطموح انتزاع بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
ويعول «الفرسان» على المعنويات العالية للاعبين، بعد عبور دور المجموعات، وتطور المستوى الفني من مباراة إلى أخرى، بفضل انسجام اللاعبين، واستعادة حساسية المباريات، وذلك بهدف تقديم عرض قوي يليق بإمكانات الفريق، ويسهم في تخطي منافس كبير وإكمال السباق في البطولة الآسيوية. ويستند سفير الكرة الإماراتية إلى خبرة لاعبيه المواطنين مع المنتخبات أو الأندية، للظهور بصورة لائقة والتعامل بنجاح مع «ديربي الأشقاء»، وتحقيق فوز ثمين يضاعف من طموحات الفريق في تجديد «ذكريات 2015» بالوصول إلى نهائي البطولة.
ويملك «الفرسان» ثاني أقوى دفاع في الدور الأول، بفضل التجربة الكبيرة للاعبيه والإمكانيات الكبيرة التي تؤهلهم لإيقاف أخطر المهاجمين، بالإضافة إلى كوكبة من المهاجمين المتميزين سواء المواطنين أو الأجانب.
كما استعاد القادم الجديد إدورادو جاهزيته البدنية، وانضم إلى التشكيلة الأساسية، وتجاوز الإسباني بيدرو كوندي المرحلة السلبية التي كان يعيشها، واستعاد حساسية التهديف، مما يبشر بأداء قوي للخط الأمامي في لقاء اليوم. أما الأهلي السعودي متصدر المجموعة الأولى، وعلى الرغم من خسارته في الجولة الأخيرة، إلا أنه يملك نخبة من اللاعبين المتميزين، مما يجعل المواجهة على درجة كبيرة من الندية والقوة، وحافلة بالحماس بين اللاعبين لحصد بطاقة التأهل.
زاراجوسا: جاهزون للمواجهة الصعبة
شدد جيرارد زاراجوسا مدرب شباب الأهلي، على أن فريقه جاهز للمواجهة الصعبة أمام الأهلي السعودي اليوم، مشيراً إلى أن اللاعبين حصلوا على القسط المطلوب من الراحة، ولا توجد إصابات، باستثناء أحمد العطاس الذي عاد إلى دبي، مؤكداً أن نظام خروج المغلوب يجعل المباراة أقوى بين الفريقين، مبدياً ثقته في لاعبين لتقديم أفضل ما عندهم، واللعب بروح قتالية، من أجل انتزاع بطاقة العبور إلى الدور المقبل. وأشار زاراجوسا إلى أن فريقه يلعب بطريقة جماعية دفاعاً وهجوماً ويملك لاعبين أصحاب خبرة قادرين على تقديم الأدوار المطلوبة بنجاح. وعن اعتبار «الفرسان» محظوظاً بالتأهل إلى دور الـ 16، قال: لا أرى فريقي كذلك، رغم أن الحظ مطلوب في كرة القدم، وقدمنا جهداً كبيراً في البطولة من أجل المنافسة بجدية. وقال يوسف جابر لاعب شباب الأهلي: جئنا للمشاركة في البطولة لنقاتل من أجل الاستمرار فيها، ورغم أن الدوري لم يبدأ بعد، لكننا حصلنا على إعداد جيد، وإيقاعنا يرتفع مع مرور الوقت، ونجتهد لتقديم أداء أفضل في مباراة اليوم.
سالم خميس: المواطنون سلاح شباب الأهلي
استعاد سالم خميس لاعب شباب الأهلي سابقاً، ذكريات تسجيله في شباك أهلي جدة في الدور التمهيدي للتصفيات الآسيوية في 2002، وتخطي أحد أكبر الأندية بالقارة، معتبراً أن العزيمة والإصرار والثقة بالنفس عوامل مهمة في المباريات القوية والصعبة. وأضاف أنه متفائل بنجاح شباب الأهلي في تقديم عرض قوي اليوم، والظهور بصورة مشرفة، خاصة أنه يملك الإمكانات التي تؤهله لذلك. وشدد على أن اللاعبين المواطنين هم سلاح «الفرسان» في لقاء اليوم، لأنهم يملكون الخبرة الكبيرة والتجربة الطويلة في المباريات القارية والدولية، ومؤهلات كبيرة لتخطي دور الـ 16 ومواصلة المشوار.
ونصح لاعبي فريقه السابق بالتركيز واللعب بثقة في النفس، معتبراً أن تطور مستوى الفريق بعد الدخول في أجواء المسابقات والمنافسات، يسهم في الارتقاء بالأداء، ويبشر بعرض قوي اليوم يؤهل ممثل الكرة الإماراتية لحصد الفوز.
24 هدفاً و4 حالات طرد في 6 لقاءات
سلطان آل علي (دبي)
تعد مباراة شباب الأهلي وأهلي جدة اليوم، هي السابعة بين الفريقين تاريخياً في المسابقة القارية، وشهدت اللقاءات السابقة إثارة كبيرة تعكس الإمكانات الكبيرة للفريقين. وتعود أولى المواجهات إلى الدور التمهيدي الثالث من أول دوري الأبطال عام 2002، عندما انتصر الأهلي بالمسمى القديم على أهلي جدة 3-2 في دبي، وسجل حسن علي الثنائية، بالإضافة إلى المغربي ربيع العفوي. وشهد اللقاء طرد الليبيري كيلفن سيبوي بسبب الاحتكاكات بعد نهاية المباراة.
وفي الإياب تقدم أهلي جدة بهدفين في الشوط الأول، قبل أن يعادل فيصل خليل وسالم خميس النتيجة ويخطفان بطاقة التأهل.
وبعد 13 عاماً، تكرر اللقاء في دور المجموعات «نسخة 2015»، وانتهى لقاء الذهاب بالتعادل 3-3 على استاد راشد في مباراة تقدم فيها أهلي جدة 3 مرات، قبل أن يعادله الأهلي رغم طرد لويس خيمينيز، وفي لقاء الإياب تقدم الأهلي بواسطة ريبيرو، قبل أن يطرد قرار الحكم بالخطأ ماجد حسن بمنحه البطاقة الصفراء الثانية بدلاً من ريبيرو، ومن ثم تمكن أهلي جدة من تسجيل هدفين وقلب النتيجة في الوقت بدل الضائع. وآخر المواجهات تعود إلى «نسخة 2017»، حين تواجه الفريقان في دور الـ16، وتعادلا في الذهاب بهدف لكل منهما في جدة، قبل أن يخسر الأهلي على ملعبه 3-1 في الإياب، في لقاء شهد طرد السنغالي ماكيتي ديوب. وبذلك شهدت المباريات الست تسجيل 24 هدفاً منها 11 هدفاً لشباب الأهلي.
