عدد اليوم
علي معالي (دبي)
نجح الشارقة في أن يقلب موازين دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وقدم ما لم يكن متوقعاً بالمرة، حيث ذهب الفريق ليستكمل مشوار البطولة وفي جعبته نقطة واحدة حصل عليها قبل التوقف بسبب جائحة كورونا، محتلاً المركز الرابع في ترتيب المجموعة الثالثة، ليس هذا فحسب، بل إنه تلقى الخسارة في أول مباراة وكاد الأمل أن يتبخر.
انتفض الشارقة بشكل قوي في آخر مباراتين، ليدك حصون الدحيل برباعية مثيرة، وأكمل مسيرته عندما هزم التعاون السعودي بسداسية، ليقفز «الملك» إلى الوصافة بالنقطة السابعة متساوياً مع بيروزي الإيراني، الذي يلتقيه يوم غدٍ، في الجولة السادسة في مباراة عنق زجاجة مهم، لكي يعود الفريق الملكي إلى القارة الآسيوية من أوسع الأبواب.
واستطاع الشارقة في مباراتين فقط أن يقلب الموازين بالمجموعة، ليس فقط بالأهداف العشرة، بل قام برد اعتباره بين الكبار بالفوز على التعاون، الذي سبق وأن تفوق عليه في بيته بالإمارة الباسمة، والدحيل أيضاً في عقر داره، وبقي أن يؤكد «عيال العنبري» قدراتهم العالية والاستمرار في تقديم المتعة الكروية أمام بيروزي.
وما قدمه الفريق حتى أمس الأول، يعتبر أرقاماً قياسية، سواء بالأهداف في المباراتين الأخيرتين، أو بالسداسية في مباراة واحدة وكذلك «هاتريك» ويلتون سواريز، وهو الأول في تاريخ الشارقة بالبطولة الآسيوية، ووصول الفريق بشكل عام إلى الهدف رقم 13 متصدراً الهجوم في القارة الصفراء، إضافة إلى أن السداسية هي الأكبر في دوري أبطال آسيا منذ فبراير 2018، بعد فوز تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي من قبل على كيتشي 6 - 0، كما أن الشارقة بالانتصار الأخير يعادل أكبر فارق أهداف في تاريخ مواجهات الأندية الإماراتية والسعودية، حيث فاز الهلال 7 - 1 على بني ياس في نسخة 2012، واستطاع «الملك» أن يعيد للأذهان أيضاً انتصاره الكبير من قبل على الهلال بخماسية في نسخة 2004.
ومن خلال الأرقام، نجد التألق الكبير للشارقة في لقاء التعاون، ونذكر منها مثلاً أن التمريرات الدقيقة للفريق وصلت 343 تمريرة، والتسديدات الخطيرة 12 من أصل 19 تسديدة، والفرص التي تم وصفها بالخطيرة 6 فرص، وكان متوسط أعمار لاعبينا في المباراة 27.6 سنوات، مقابل 30 عاماً متوسط أعمار الفريق السعودي.
وفيما يخص اللاعبين، فقد لعب المهاجم البرازيلي ويلتون 70 دقيقة فقط، سجل خلالها 3 أهداف، ولمس الكرة 22 مرة، وقام بعمل 9 تمريرات دقيقة، وسدد 4 كرات خطيرة على مرمى المنافس. وكان واضحاً أن وجود 5 لاعبين بقائمة الشارقة في المباراة الأخيرة، لم يلعبوا ضد التعاون في الجولة الأولى لهم تأثيرهم الكبير، وهم: إيجور كورنادو، سيف راشد، ويلتون سواريز، خالد الطنحاني وخالد باوزير، وجميعهم كان لهم الدور البارز فيما آلت إليه نتيجة اللقاء.
العنبري: ما تحقق أمام التعاون بثلاث نقاط فقط
عبر عبدالعزيز العنبري، مدرب الفريق، عن سعادته بهذا الانتصار الأخير، قائلاً: «سعداء بالفوز الكبير، ولكن ما زلنا نحتاج إلى الفوز في مباراتنا الأخيرة في دور المجموعات، حتى نتمكن من حجز بطاقة التأهل، والتحضير لمباراة بيروزي سيكون صعباً علينا في الجهاز الفني، ونسعى لإخراج اللاعبين من أجواء مباراة التعاون، والتركيز على مباراة الفريق الإيراني، وما قدمناه في المباراة كان بـ3 نقاط فقط وانتهت، ويجب علينا التركيز».
وأضاف العنبري: «التحضير لمباراة الغد سيكون صعباً علينا في الجهاز الفني، والكرة الإيرانية عموماً قوية، ولدينا فقط وقت قصير للإعداد والتحضير بشكل جيد يضمن لنا الفوز».
