الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملك» يعود لسكة الانتصارات بـ «رباعية»

إيجور يحتفل بالفوز (من المصدر)
20 سبتمبر 2020 00:56

  علي معالي (دبي)

بعد 16 عاماً، و4 أشهر بالتمام والكمال، وبتاريخ 18 سبتمبر، عاد «الملك الشرقاوي» ليحقق انتصاراً رائعاً في دوري أبطال آسيا، برباعية في شباك الدحيل، هو نفس اليوم الذي تفوق فيه على الهلال السعودي 5/‏ 2، في نسخة عام 2004، والفارق بين هذين الانتصارين بحساب الأيام وصل إلى 5967 يوماً.
الفوز الأخير يرسم لـ «الملك» بالفعل الطريق نحو طموحات كبيرة، خاصة أن الفريق قدم مباراة متميزة للغاية، وأصبحت زمام الأمور في المجموعة الثالثة بيد لاعبي الفريق، رغم أنهم يحتلون المركز الرابع في الترتيب برصيد 4 نقاط، ولكن إذا نجح الشارقة في تحقيق الانتصار خلال المباراتين القادمتين على بيرسبوليس الإيراني والتعاون السعودي، فإنه سيكون من ضمن المتأهين للدور الثاني لهذه النسخة.
والفوز العريض أمس الأول، جاء على فريق يضم بين صفوفه 8 جنسيات عالمية مختلفة، وكان في مقدور الشارقة التفوق بانتصار تاريخي يصل إلى 7 أو 8 أهداف، بعد الفرص المتنوعة التي ضاعت من ايجور وويلتون وشاهين عبدالرحمن، وستكون مباراة الفريق غداً مع التعاون مهمة للغاية لتأكيد صحوة الفريق والزحف نحو المركز الثاني مؤقتاً.
 وكان «الملك» متألقا في المباراة بـ 231 تمريرة دقيقة و15 تسديدة على مرمى الخصم، منها 8 تسديدات مؤثرة للغاية والفرص الخطيرة كانت 3، ومتوسط أعمار لاعبي الفريق كانت 27.5 عام، مقابل 29.2 عام للفريق الآخر.
وكان الثلاثي إيجور وماجد سرور وخالد باوزير الأميز بين صفوف الشارقة، حيث كان «الأول» الأفضل في اللقاء، من خلال تسجيله هدفاً وصناعته لهدفين، وقام هذا الساحر البرازيلي بلمس الكرة 52 مرة، وهي أكبر نسبة بين لاعبي الفريقين، وقام بـ 19 تمريرة دقيقة خلال 90 دقيقة، ونسبة مراوغاته وصلت 5 من أصل 9 محاولات، وسدد على المرمى 7، منها 3 تسديدات مؤثرة وواحدة في العارضة.
 ومن مباراة لأخرى، يقدم إيجور نفسه بمنتهى القوة في أول بطولة قارية يظهر فيها، وكانت مباراته الأولى ضد الدحيل أيضاً جيدة، سجل خلالها هدفاً، ولكنه عاد وتألق في لقاء أمس الأول.
 وساهمت الصدفة وحدها في براعة خالد باوزير، حيث تم الدفع به من البداية في ظل الإيقاف الذي طال الثنائي شوكوروف ومحمد عبدالباسط، مما جعل عبدالعزيز العنبري يستعين بثنائي جديد في اللقاء، وهما باوزير وسيف راشد، وأكدا براعتهما تماماً، فلعب باوزير إلى جوار ماجد سرور، وقام سيف بتنشيط الجبهة اليمنى تماماً.
 وأظهر خالد باوزير روحاً عالية، ليس فقط بتسجيله هدف استعادة الروح وهو الهدف الأول الذي منح الشارقة نافذة العودة من جديد، وهو الهدف الرسمي الأول له والمؤثر في نفس الوقت.
 والقصة الأجمل في اللقاء أيضاً للاعب علي الظنحاني، الذي يلعب في مركز غير مركزه تماماً وهو كمدافع أيسر بدلاً من الحسن صالح الذي يخضع للعلاج، وكان الظنحاني أكثر من رائع، وأوقف خطورة أخطر لاعبي الفريق المنافس، وكانت اللفتة الرائعة التي قام بها فريق شباب الأهلي، عندما عمل ممراً شرفياً لأبناء الملك في لقطة جميلة تؤكد الحب والاحترام المتبادل بين الناديين الكبيرين في هذه النسخة القارية.
 من جانبه، علق عبدالعزيز العنبري على هذه المرحلة قائلًا: «تنتظرنا مباراتان قادمتان فيما تبقى من مشوارنا في البطولة، ستجمعنا بالتعاون السعودي وبيرسوبوليس الإيراني، ولكل مباراة ظروفها وحساباتها الخاصة، وسنحرص على أن يواصل الفريق بنفس القوة وتحقيق النتائج الإيجابية».
 وأضاف: «رغم أننا افتقدنا لجهود ثنائي الوسط شوكوروف ومحمد عبدالباسط، إلا أن العناصر البديلة كانت على قدر كبير من المسؤولية، ونجحت في تقديم الدور المطلوب منها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©