عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
جاءت انطلاقة الوحدة، في النسخة الحالية، من دوري أبطال آسيا مختلفة، ونجح في التعادل مع الأهلي السعودي، وتفوق على الشرطة العراقي، ليحصد 4 نقاط مهمة، في المجموعة الأولى، ربما تسهل مهمة في العبور إلى دور الـ16، إذا واصل بالقوة ذاتها عند استئناف المشوار 14 سبتمبر الحالي.
وفي الوقت نفسه، هناك صعوبات تواجه «العنابي» الذي يعود إلى البطولة بصورة مختلفة تماماً، مقارنة بفترة البدايات، وذلك بغياب 6 لاعبين عن التشكيلة التي اعتمد عليها في المباراتين، حيث رحل عنه تيجالي، وشانج ريم، وخالد إبراهيم، وحسين عباس، بينما يغيب للإصابة باول مبوكو، ويحيى الغساني، وهو تغيير كبير على هيكل الفريق، يضع من يعوض هذه المجموعة أمام تحد كبير لإثبات الذات، وتأكيد أنهم يستطيعون أن يمثلوا الإضافة.
ويبرز أيضاً الإعداد الذي فرضته الظروف الحالية لجائحة كورونا، والذي بدوره فرض عدم خوض تجارب، خلال الإعداد للموسم بشكل عام، ودوري الأبطال على وجه الخصوص، وباستثناء مباراتين فقط لعبهما الفريق في البطولة الودية لأندية أبوظبي، والتي برهنت بوضوح أن «العنابي» يحتاج إلى العمل، كما أنه افتقد إلى الفكر التدريبي الواضح من الهولندي مارك فوتا، بعكس مدربي العين والظفرة وبني ياس.
وتكشفت سلبيات كبيرة على مستوى التنظيم والتوظيف وطريقة اللعب، وهي سلبيات متعلقة بالجهاز الفني، وجعلت هوية الفريق غير واضحة، بعكس فترة المدرب خيمينيز التي سبقت توقف النشاط، ويضاف إلى ذلك غياب الانسجام بين الوجوه الجديدة والقدامى.
وبعيداً عن جميع هذه المعطيات، فإن الوحدة يمكنه أن يكون حاضراً بقوة، إذا ما تعامل بواقعية مع هذه الظروف، وقام بالتحضير النفسي الجيد، وركز بصورة مكثفة على رفع معدل اللياقة البدنية خلال الأسبوع المتبقي، قبل استهلاله دوري الأبطال، لأن ذلك ينعكس على اللياقة الذهنية، كما يجب أن يكون الفكر التدريبي وأسلوب المدرب واضحين.
يذكر أن الوحدة قيد رسمياً راشد مهير في قائمته المحلية والآسيوية، ليزيد الخيارات في الدفاع، أما على صعيد الأجانب فقد قيد آسيوياً لي ميونج ولوكاس بيمنتا ولوفانور هنريكي وتيم ماتافز.
