الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قنبلة ميسي.. أشعلت «الحرب الشاملة»

قنبلة ميسي.. أشعلت «الحرب الشاملة»
27 أغسطس 2020 00:25

عمرو عبيد (القاهرة )

وصفت الصحافة العالمية اتخاذ الأسطورة، ليونيل ميسي، قراراً بالرحيل عن برشلونة، بأنه قنبلة أو انفجار، وذهب بعضها إلى وصف ما حدث بأنه الحرب الشاملة والضجة العالمية، لكن الأمر تجاوز حدود أي تعبير، لأن الزلزال الذي أحدثه «الفاكس» المرسل من قائد «البلوجرانا» إلى إدارة ناديه، هز العالم بأسره، وأصاب عشاق «البارسا» بمزيج قاتم، من الذهول والغضب، لاقتناعهم بأن أسماء بارتوميو وأفراد مجلس الإدارة الكتالونية، ستكتب في صفحة سوداء في تاريخ برشلونة، إذا رحل «ليو» بالفعل.
الصحافة الأرجنتينية ظهرت في صورة الداعم لقرار ميسي، حيث قالت «لا ناسيون»: إن حدوث مثل هذا التغيير في مسيرة «البرغوث»، ربما يعود بالنفع على منتخب الأرجنتين، بتجديد دوافع ونشاط القائد، قبل خوضه بطولة «كوبا أميركا» القادمة.
واهتمت «ماركا» الإسبانية، بتحليل رد فعل إدارة برشلونة إزاء قرار نجمها الأول، حيث ترى أن تعامل بارتوميو مع الأمر الصادم، جاء خاطئاً كعادته، حيث كان يجب عليه امتصاص غضب «ليو»، والدخول في مناقشة موضوعية للوصول إلى حل يرضي الجميع، لكن الوضع تطور إلى الأسوأ حسب ما ذكرته الصحيفة، وتقارير صحيفة «ميرور» الإنجليزية، حيث زاد غضب ميسي بعد حديثه مع كومان، وأعلنت الإدارة رفضها لأسلوب الأرجنتيني في طلب الرحيل، الذي قالت مصادر إسبانية: إنه هدد بالرحيل مجاناً في الموسم المقبل، إذا استمر عناد بارتوميو!
تلك النهاية لم يتوقعها أحد على الإطلاق، بل راهن كثيرون على أن اعتزال ميسي سيكون بقميص «البارسا»، لكن ما حدث خلال السنوات الماضية، يؤكد أن كل شيء وارد في عالم كرة القدم، وعندما غادر الغريم الأسطوري، رونالدو، قلعة ريال مدريد، في 2018، منتقلاً إلى يوفنتوس، ظلت جماهير «الملكي» تهاجم الإدارة والرئيس بيريز، لأنه كان السبب في اتخاذ «الدون» هذا القرار المفاجئ، الذي أثر سلباً على مسيرة كليهما، رونالدو والريال، ليعيد إلى الأذهان حالة الدهشة والانتقادات الكبيرة لإدارة «الميرنجي» في عام 2015، عقب إجبار الحارس الأسطوري، كاسياس، على الرحيل بعد 25 عاماً، قضاها داخل قلعة الريال، وحصد 19 بطولة متنوعة آنذاك، وها هو يعود إلى بيته مستشاراً، في محاولة بيريز إصلاح الخطأ القديم. 
ويذكر أن جوزيه مورينيو، وضع اللبنة الأولى في واقعة كاسياس، لكنه كرر الأمر ذاته مع أسطورة مانشستر يونايتد، واين روني، بعد عامين فقط، عندما عمد إلى تقليص مهامه قائداً لـ«الشياطين» وتهميش دوره بصورة واضحة، خلال عامه الأول مدرباً للفريق، ولم يتحمل روني الوضع كثيراً، ليرحل في 2017، بعد 13 عاماً من اللعب للقميص «الأحمر»، مصرحاً بأن مغادرة قلعة «أولد ترافورد» أعادته إلى الحياة، وحب لعب الكرة مرة أخرى، واتهم البرتغالي بأنه كان السبب الأول في هذه النهاية الحزينة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©