عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
بعد رحلة امتدت ثلاثة عقود، طوى شاندرن كوجو صفحة علاقته مع الوحدة، وللمرة الأولى، يدخل لاعبو «العنابي» الحافلة يوم الجمعة الماضي، من دون أن تستقبلهم ابتسامة شاندرن، الذي غادر الدولة بعد بلوغه 66 عاماً، لينهي مسيرة حافلة بالعطاء، طابعها الحب والاحترام للجميع، وعنوانها الابتسامة الدائمة.
وقال الهندي شاندرن، لـ«الاتحاد»: قضيت نصف عمري بين جدران نادي الوحدة، وعاصرت عدداً كبيراً من أجيال اللاعبين وإدارات مختلفة، وفرحت بجميع بطولات «أصحاب السعادة»، وهو بيتي وداري الذي أتمنى له الخير، حتى بعد الرحيل عن أسواره، عائداً إلى بلدي، وهنا أشكر كل الأسرة الوحداوية، وعلى رأسها سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، وكل الإدارات واللاعبين والعاملين، الذين مروا على النادي طيلة 30 عاماً الماضية، وآمل التوفيق للنادي ولهم دائماً.
وأضاف: عرفت جميع اللاعبين من نعومة أظافرهم، وحتى عانقوا سماء النجومية، منذ جيل عادل مطر، وعبدالله سالم، وياسر سالم، وعبدالسلام وعبدالرحيم وحيدر وبشير وفهد مسعود وجميع النجوم السابقين، من فترتهم بالمراحل السنية، وحتى بلوغهم الفريق الأول، وأعود بذكريات عزيزة جداً على قلبي، ستظل باقية ما بقيت حياً في الدنيا.
وعن حياته الخاصة خلال هذه الرحلة الطويلة، قال شاندرن: مثلما أنا فخور بالفترة التي قضيتها في الوحدة والإمارات عموماً، أيضاً فخور جداً بنجاحي في حياتي الخاصة، ولدي ابنتان طبيبتان وابن مهندس، وهذا النجاح في تعليم أنجالي هو ثمرة مسيرتي في هذا البلد المعطاء للخير، لجميع من عاش على أرضه، وشكراً لكل وحداوي، وشكراً لكل إماراتي، وعشتم في خير وأمان دائماً.
