عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
نظم مجلس دبي الرياضي، ورابطة الدوري الإسباني «لا ليجا»، أمس الأول، ملتقى «خطط تعافي الأندية المحترفة من تداعيات كورونا»، عبر تقنية الاتصال المرئي، واستمر لمدة ساعتين، وناقش طرق التعافي، بمشاركة أندية دبي، وعدد من الأندية الإسبانية.
شارك في الملتقى، علي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي، ومايتي فينتورا المدير الإداري لرابطة دوري المحترفين الإسباني لكرة القدم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفرانكو سيجارا مدير التذاكر والعلاقات في فالنسيا الإسباني، وفريديريكو جونزاليس مستشار ريال أوفيديو، وفرنشيسكو أرنو المدير الفني لريال أوفيديو، إلى جانب المديرين التنفيذيين لأندية وشركات كرة القدم في دبي.
وجاءت فكرة الملتقى لنقل تجربة الأندية الإسبانية، والاطلاع على أفضل الممارسات، في كيفية العودة للنشاط، والتغلب على المشاكل والتحديات، وتعويض الخسائر الناجمة عن فترة التوقف، واستفادة أندية الإمارات منها.
وتطرق الملتقى إلى التركيز على حل المشاكل الكبيرة والتحديات الصعبة، منها الخسائر المادية، بسبب تأثر مصادر الدخل من عائدات الحضور الجماهيري، ورعاية الشركات وخلافه، بعد توقف النشاط، إضافة إلى حقوق الرعاة والمعلنين، وتعويض الجماهير عن توقف الدوري، وعدم حضور المباريات من الملاعب بعد عودة المنافسات.
وتنوعت حلول الأندية الإسبانية في التعامل مع الأزمة، سواء فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية أو بروتوكول «الفيفا»، إلا أن التركيز حول الحلول الناجمة عن الخسائر المالية، وأبرز الحلول زيادة الاعتماد على التسويق الرقمي، والبحث عن طرق جديدة لجذب الرعاة، وتعويضهم عن توقف النشاط، من خلال حسابات الأندية في التواصل الاجتماعي، والسعي لابتكار مصادر دخل جديدة تعوض جزءاً من الخسائر مع تخفيض الإنفاق، سواء مستحقات لاعبين، أو أجهزة فنية وإدارية ومكافآت، من أجل تقليل الضغط على ميزانيات الأندية.
وكشف الملتقى عن تحدي عقود اللاعبين، خاصة الذين تنتهي عقودهم في يوليو الجاري، حيث وقعت الأندية في مشكلة تمديد التعاقدات، حتى نهاية الموسم واستمرار المعارين أيضاً.
أما تعويض الجماهير، فكان المحور الأهم في الملتقى، مع أهمية تعويض المشجعين الذين يملكون تذاكر موسمية، عن فترة التوقف، والغياب عن المدرجات بعد عودة الدوري، وهناك خيارات عدة، منها استرداد المبلغ المتبقي من قيمة البطاقة، أو استبدالها بمنتجات النادي، وخيار ثالث بالحصول على تخفيضات كبيرة على البطاقة في الموسم المقبل، مع منح أولوية دخول الملعب، إذا تقرر حضور الجماهير بنسب أقل في المباريات.
ووضعت الأندية الإسبانية حلولاً مبتكرة، فيما يتعلق بالجمهور للمحافظة عليه، وهو نقل أجواء الملعب إلى «البيت»، حيث طرحوا تصميم كراسي الملعب للبيع للجلوس عليها في البيت أمام شاشة التلفاز، كما تم توفير خدمة توصيل الوجبات والمشروبات من مطاعم النادي، بالإضافة إلى حلول متنوعة لتوصيل الإحساس للجمهور، بالتواجد في الملعب مع فريقه، فيما ركزت حسابات الأندية في مواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، على تعزيز ارتباط الجماهير بالنادي، من خلال مسابقات وألعاب وفيديوهات لمباريات الفريق بوصفها نوعاً من التسويق.
