عدد اليوم
علي معالي (الشارقة)
من جديد، يعود جمعة ربيع من «الباب الملكي» لكرة القدم بالشارقة، وهذه المرة بامتيازات وأفكار مختلفة عما كان عليه في الأعوام الماضية، وجاء تجديد العقد مع «شيخ المدربين المواطنين»، أو ما يطلق عليه «أبو الناشئين»، هذه المرة لتحقيق المعادلة المهمة والصعبة، بجعل النادي يكتفي ذاتياً بلاعبيه خلال السنوات المقبلة، بل والتخطيط في استثمار هذا القطاع من خلال نقل عدد من لاعبيه إلى أندية أخرى.
ومن خلال الاطلاع على مخطط المستقبل لجمعة ربيع، فإن دوره الجديد يكمن في الإشراف الفني على الموهوبين، مع تحضير وإعداد فرق المرحلة العليا من المراحل السنية، وهناك تصور مهم في قطاع المراحل السنية خلال الفترة المقبلة، وسيكون على 3 مراحل، الأولى للاعبين من 6 إلى 10 سنوات، والثانية من 11 إلى 15 عاماً، والمرحلة الثالثة من 16 إلى 18 عاماً، على أن يهتم جمعة ربيع بحكم خبرته ومشواره وتاريخه الطويل على مستوى اتحاد الكرة سابقاً والجيل الذي قام ببنائه، وأصبح العمود الفقري للمنتخب، وأكمله مهدي علي المدرب الأسبق لـ «الأبيض» وتأهل به إلى «أولمبياد لندن» والتتويج بكأس الخليج.
ويعيد جمعة ربيع مع الشارقة، تجربة المنتخب ولكن بصورة أخرى بما يتوافق مع «الملك»، فهو مسؤول عن تجهيز وتصعيد اللاعبين بالتنسيق مع عبدالعزيز العنبري مدرب الفريق الأول، ومع إدارة شركة كرة القدم التي يترأسها عبدالله العجلة، وهناك برامج عامة لمرحلة 18 عاماً، وبرامج خاصة لبعض اللاعبين، بحيث يصبح لدى النادي المخزون الاستراتيجي الذي يصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي داخل «بيت الملك»، ويكون العمل داخل المرحلة الثالثة من القطاع «من 16 إلى 18 عاماً» على لاعبين محددين بالاسم والمركز، وفقاً لخريطة تعاقدات الفريق الأول واللاعبين الموجودين مع الرعاية الاجتماعية والتعليمية ومعايشة خارجية للموهوبين منهم.
وتخطط شركة الشارقة لكرة القدم لتطبيق تجربة النادي في تصعيد العناصر من المراحل السنية، مثلما حدث سابقاً، بعد الخلل في هذا الجانب خلال الفترة الحالية والماضية، ومن خلال هيكلة جديدة تتم حالياً، لكي تكون نقطة الضعف في فترات سابقة هي مصدر القوة، ويراهن النادي على جمعة والبرنامج الذي تتم دراسته، بما يخدم مصلحة «الملك» مستقبلاً، وفي ظل وجود إداري يملك خبرات متميزة مثل عبدالله العجلة.
والاختلاف في تجربة جمعة ربيع الجديدة، أنه في الماضي قام بدور شمولي، ولكنه في السنوات الثلاث المقبلة يكون تخصصياً بالدرجة الأولى، لأن الشريحة التي يعمل معها الآن أقل والتركيز لديه أكبر.
