الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرياضة تهزم «كورونا» في «نزال الصيف»

الرياضة تهزم «كورونا» في «نزال الصيف»
13 يونيو 2020 00:10

معتصم عبدالله (دبي) 
 
يقول الكاتب الروائي الفرنسي الشهير فيكتور هوجو في كتابه «البؤساء» الذي نشر عام 1862 «هناك شيء أكثر فظاعة من جحيم المعاناة، وهو جحيم الملل»، ورغم مرور كل هذه السنوات على هذه الملاحظة يبدو من الواضح أنها ما تزال صحيحة إلى اليوم، بالنظر إلى هروب الناس من الملل والفراغ إلى الرياضة في ظل البقاء بالمنزل لفترات طويلة أثناء الحظر. 
 ولم تمنع قواعد الحظر المنزلي وتقييد نشاط الحركة خلال الشهرين الماضيين في ظل جائحة كورونا «كوفيد- 19» تنامي حركة الرياضة والنشاط البدني على صعيد الرياضة المنزلية، أو في الساحات والأماكن القريبة من المنازل مع التقيد بالإجراءات الاحترازية اللازمة والضرورية للمساعدة في تجنب تفشي الجائحة. 
 وتصدرت ممارسة النشاط الرياضي والبدني لدى عموم شرائح المجتمع الإماراتي في السنوات القليلة الماضية واجهة الوسائل الأكثر نجاعةً لاستيعاب طاقات الشباب في البرامج المفيدة التي تحمي من الاتجاهات الضارة والناتجة عن الفراغ والملل في ظل البقاء لفترات طويلة أثناء الحظر لتتحول إلى مصدر للسعادة. 
 وكشفت دراسة ميدانية سابقة للهيئة العامة للرياضة أن نحو 68% من المواطنين يمارسون النشاط البدني والرياضي من أجل تحسين الصحة واللياقة في فترات تتراوح ما بين مرة إلى 5 مرات أسبوعياً مقابل 32% لا يمارسون الأنشطة البدنية، وهدفت الدراسة للتأكيد على أهمية ممارسة النشاط الرياضي والبدني والاطلاع على التطور في المجال بالمقارنة مع دراسات سابقة. 

 وتأتي رياضة المشي والجري في المركز الأول في الأنشطة المرغوب في ممارستها بالدولة من طرف المواطنين تليها السباحة، وكرة القدم، ورياضة الايروبيك، وركوب الدراجات الهوائية، والفروسية، على التوالي، وهو ما يبرز وعي المواطن بأهمية هذه الرياضات، وتصدرت رياضة المشي والجري بجانب ركوب الدراجات الهوائية الواجهة بالتزامن مع فترة الحظر المنزلي في زمن الكورونا. 
 وأكدت الدراسة أن «الممشى الرياضي» أكثر الأماكن المفضلة لممارسة النشاط البدني، يليها المنزل والنادي الصحي، وتالياً الحدائق والأندية العامة، وصولاً إلى الطرق العامة وأماكن العمل، وعبّر أكثر من 90% من العينة عن توفر سبل الراحة والسلامة في بيئة ممارسة الرياضة. 
 في المقابل، أوضحت نتائج الدراسة أن أهم دواعي عدم ممارسة النشاط الرياضي تعود إلى ظروف العمل، أو ضيق الوقت ‪ يليها عدم توفر المنشآت، بالإضافة إلى رسوم الاشتراك العالية، وبدا من اللافت انتفاء أغلب تلك المعوقات خلال فترة جائحة «كورونا»، نظراً لتطبيق أغلب المؤسسات نظام العمل عن بُعد أسوة بالنشاط الدراسي مستفيدين من توافر البنى التحتية الإلكترونية والتقنيات المساعدة. 
 وشملت عينات الدراسة 2870 مواطناً إماراتياً من بينهم 59% من الذكور مقابل 41% من الإناث، وأشارت النتائج أيضاً إلى أن الظروف العائلية تلعب دوراً في ممارسة النشاط البدني والرياضي، حيث يُقبل المواطن الأعزب أكثر من المتزوج على الأنشطة بنسبة تصل إلى 69%، واتضحت من نتائج الاستطلاع والدراسة أن 82% من الممارسين للرياضة البدنية يهدفون لتحسين الصحة واللياقة، وهو ما يعتبر مؤشراً على وعي المواطن الإماراتي بفوائد ممارسة النشاط البدني والرياضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©