عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
يبدو «الميركاتو» وكأنه يعيش أجواء مشتعلة، حيث المنافسة على أشدها، سعياً للفوز بأفضل اللاعبين المواطنين أو الأجانب وحتى المدربين المخضرمين، هي أخبار تنتشر كل يوم كالنار في الهشيم، يتناقلها الجميع هنا وهناك، ويبقى السؤال. ماذا عن صحتها؟.
هذا هو المشهد العام الذي تحفل به مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي. عشرات الحسابات تحظى بآلاف المتابعين لأخبار الانتقالات والبيع والشراء، لكن على أرض الواقع يبدو المشهد مغايراً تماماً، فلا سوق الانتقالات يعيش هذه الأجواء ولا صحة للأرقام الفلكية التي يتم طرحها، ثم إن هذه الحسابات نفسها هي التي تقوم بنفي أخبارها لتحصد المشاهدات والتفاعلات الأعلى. الحسابات وغالبيتها العظمى على «تويتر»، تقوم كذلك بنشر أخبار عن لاعبين ومدربين، وتؤكد أنهم مطلوبون من قبل أندية أخرى، على سبيل المثال تم ترشيح الصربي فوك رازوفيتش المدير الفني للظفرة لتدريب الوحدة وبني ياس إلى جانب المنتخب الوطني، لكن المدرب نفسه نفى تلقيه أي عرض، حيث يمتد عقده مع الظفرة لموسمين قادمين، وكذلك الحال مع الروماني المخضرم كوزمين الذي رشحته الحسابات لتدريب الوحدة، لكن الأيام أثبتت عدم صحة ذلك.
وهناك فهد الظنحاني حارس مرمى بني ياس، حيث تم ترشيحه للانتقال إلى العين، بل أكد البعض أن «السماوي» طلب الحصول على ثلاثة لاعبين من «الزعيم» للاستغناء عن حارسه المتألق، لكن وبعد 24 ساعة على هذه الإشاعات، كان الظنحاني يجدد لناديه الحالي حتى عام 2023.
هذه مجرد أمثلة لما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي حالياً، فهنالك عشرات الأخبار نشرت، وأخرى ما زالت تنشر يومياً من النوع الذي يثير الانتباه، حيث يبدو المشهد أشبه بـ «مضاربات» في أحد أسواق المال العالمية، لكنه لا يعكس ما يجري على أرض الواقع؛ ذلك لأن الأندية ما زالت تنتظر مصير الموسم الحالي من جهة إلى جانب طول الفترة التي تفصلها عن عودة النشاط الكروي أواخر شهر أغسطس المقبل من جهة أخرى، وتبقى الحقائق هي الأنباء التي لا غبار عليها، وهي التي تقوم الحسابات الرسمية للأندية ببثها، أما دون ذلك فهو أخبار أشبه بزوبعة في فنجان، ما لم يثبت العكس!.
