عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
ما زال الجدل يتواصل حول إنهاء الوحدة ارتباطه مع سيباستيان تيجالي، هدافه التاريخي في دوري الخليج العربي، ووصيف هدافي المسابقة منذ انطلاقتها قبل نحو 47 عاماً.
ولعل أهم أسباب هذا الجدل، هو أن تاريخ اللاعب يشفع له بالاستمرار من جهة، بالإضافة إلى أنه ينتظر استئناف النشاط وعودة تجمع المنتخب الوطني لينضم له للمرة الأولى، استعداداً للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2020، بجانب أن اللاعب رغم بلوغه 35 عاماً، ما زال يحمل في جعبته الكثير على الأقل لموسم قادم.
تيجالي الذي يعد نموذجاً للاعب المحترف، حيث لا يكتفي في العادة بالتدريبات المخصصة من النادي، بل يؤدي تدريبات إضافية، تحت إشراف زوجته المتخصصة في اللياقة البدنية، وهو قادر على العطاء لأكثر من موسم، ويحتاج الوحدة لجهوده في سعيه للمنافسة على البطولات في الموسم المقبل، بجانب أن النادي عليه تفادي أخطاء الماضي بالتعاقد مع لاعبين لا يمكنهم أن يحققوا الإضافة، خاصة في مركز رأس الحربة الذي يشغله تيجالي، حيث نجح في تسجيل 15 هدفاً في دوري الخليج العربي في 19 مباراة، وهو معدل تهديفي يؤكد قيمة اللاعب الفنية، رغم أنه عانى كثيراً مثلما عانى الفريق بالدور الأول من المسابقة، فضلاً عن أن اللاعب والنادي نشأت بينهما علاقة خاصة خلال المواسم الـ7 التي لعب فيها تيجالي للوحدة.
تيجالي أكد أنه لم يتلقَّ عرضاً رسمياً من أي نادٍ داخل الدولة أو خارجها رغم التقارير التي تحدثت عن اهتمام بعض الأندية به، وهذا يجعل عودة المياه إلى مجاريها بينه وبين ناديه أمراً ممكناً، خاصة إذا حضرت التنازلات من الطرفين حول القيمة المالية للعقد (10 ملايين درهم سنوياً) ومدته، خاصة أن ذلك يعد مكسباً فنياً وإدارياً للاعب والنادي، فضلاً عن أنه سيحمل شكلاً من أشكال الوفاء بين الطرفين؛ لأن الأندية لا تفرط في أساطيرها بسهولة، وفي الوقت نفسه فإن نجم بقيمة تيجالي يجب أن لا يفرط في علاقته المميزة والخاصة بـ«أصحاب السعادة».
الأيام القادمة وحدها قد تكشف عودة الطرفين للاحتكام للواقع، أو تكتب كلمة النهاية في علاقة اللاعب والنادي معاً.
