عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد تورجوت إركسكين، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن «فياتا»، أن دولة الإمارات تشكل أحد أبرز المحاور اللوجستية العالمية التي تدعم تسهيل حركة التجارة الدولية، بما تمتلكه من بنية تحتية رائدة وشبكة موانئ بحرية وجوية تربطها بأنحاء العالم كافة.
وقال إركسكين، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن «فياتا» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي تستضيفه اللجنة الوطنية للشحن والإمداد بدولة الإمارات «نافل»، إن هناك عدداً محدوداً من المحاور اللوجستية في العالم التي بإمكانها تسهيل حركة التجارة الدولية، من أبرزها سنغافورة وهولندا من خلال ميناء روتردام أكبر موانئ أوروبا، ودولة الإمارات التي تمتلك موانئ عالمية، مثل موانئ أبوظبي وموانئ دبي العالمية، فضلاً عما تمتلكه من قدرات لوجستية ملائمة للتخزين والتوزيع واستقبال الشحنات العابرة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، الذي يتيح سهول الوصول إلى الأسواق المختلفة في أفريقيا.
وأوضح أنه في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط والعالم من أوضاع مناخية وجيوسياسية مضطربة تؤثر في سلاسل الإمداد وممرات التجارة، توفر الإمارات حلولاً متنوعة لتسهيل التجارة من خلال إمكانية نقل البضائع من الشرق الأقصى إلى دبي ومن ثم إعادة نقلها جواً عن طريق خدمات الشحن الجوي إلى وجهاتها النهائية في أفريقيا وأوروبا أو في الولايات المتحدة.
وانطلقت أعمال المؤتمر، أمس، برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الفخري لـ«نافل»، وبحضور حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، ومشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع السياسات والمعنيين لمناقشة الاتجاهات والاستراتيجيات التي تُشكل مستقبل الخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتسليط الضوء على فرص النمو في قطاع الشحن والإمداد والاقتصاد في المنطقة.
وخلال كلمته الرئيسة بالمؤتمر، أكد حميد بن سالم، التزام دولة الإمارات بتسهيل وتعزيز التجارة العالمية من خلال الربط السلس متعدد الوسائط، لافتاً إلى أنه تماشياً مع أهداف دولة الإمارات للتنويع الاقتصادي، تشارك غرفة التجارة الدولية رؤية «فياتا» لتسهيل التجارة العالمية.
وأضاف: «يسهم دور دولة الإمارات كحلقة وصل عالمية، سواء عن طريق الجو أو البر أو البحر، بدور حيوي في التجارة العالمية. كذلك، فإن بقية دول مجلس التعاون الخليجي، نشطة للغاية في هذا المجال، حيث تقوم بتعزيز التجارة وتوفير فرص استثمارية».
من جهتها، قالت ناديا عبد العزيز، رئيسة اللجنة الوطنية للشحن والإمداد «نافل»: «تمثل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية والتجارة، حيث تتميز بسياسات داعمة للمستثمرين، وتتوافق مع متطلبات الأسواق الدولية، وتسهم مبادرات متنوعة مثل الإقامة طويلة الأمد لمدة تصل إلى 10 سنوات، والسياسات المحفزة للاستثمار، واستراتيجية الحياد المناخي 2050 على تعزيز بيئة ملائمة لتحقيق النمو. وينعكس التزامنا بالتميز في تصنيفنا كأفضل وجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، والمركز السابع في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي الصادر عن البنك الدولي».
وأضافت أن المؤتمر المقام تحت شعار «التواصل والمرونة والاستدامة في سلاسل التوريد والتجارة العالمية» يشهد مناقشات واسعة ومعمقة حول التحديات التي تواجه التجارة الدولية في ظل الظروف الجيوسياسية، وبناء استراتيجيات لسوق الخدمات اللوجستية المزدهرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تبلغ قيمتها حالياً 163.57 مليار دولار أميركي (602 مليار درهم)، ويتوقع نموها إلى 222.63 مليار دولار أميركي (820 مليار درهم) بحلول عام 2029.
