الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«السيارات الكهربائية» تدشن مرحلة جديدة في ساحات الخردة الأميركية

إحدى ساحات السيارات الخردة في أميركا (أرشيفية)
17 ديسمبر 2023 01:11

حسونة الطيب (أبوظبي)

يبدو أن الشركات العاملة في قطاع تفكيك السيارات وتقطيعها، مقبلة على تغييرات جذرية في عمليات إعادة التدوير، خاصة مع دخول السيارات الكهربائية للقطاع، حيث تحولت قيمة السيارة من قطع الغيار إلى البطارية. 
ومع كهربة قطاع المركبات، لم يقتصر التأثير على العاملين والشركات، بل تعداه للذين يعملون في تفكيك السيارات الخردة وتجزئتها. 
وأمضى قطاع الخردة والتفكيك، عقوداً في معالجة السيارات التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري، وتجميع القطع منها بغرض إعادة بيعها كقطع غيار أو حديد خردة. 
أما الآن، فتواجه هذه القطاعات، صعوبات جمة في الكيفية التي يمكن من خلالها معالجة سيل من السيارات العاملة بالبطاريات الكهربائية، عندما تؤول لساحات الخردة، سواء لأسباب انتهاء صلاحيتها أو بسبب الحوادث. 
ويعتبر معدل السيارات الكهربائية التي انتهى بها المطاف في ساحات الخردة متواضعاً، حيث لا يزال أمام معظمها سنوات عدة لانتهاء عمرها الافتراضي. 
وشكلت السيارات الكهربائية، 9.1%، من مبيعات السيارات الجديدة في أميركا خلال الربع الثاني من العام الجاري، بحسب فاينانشيال تايمز.
لكن وبينما تنمو مبيعات هذه السيارات، فمن المؤكد حدوث تغيير تدريجي في تدفق السيارات في ساحات الخردة. 
وتتعدد الأطراف التي تكون قطاع ساحات خردة السيارات، حيث يتراوح المشاركون، بين الشركات العائلية، والعامة، بقيمة تتجاوز مليارات الدولارات. 
ومن بين الشركات الكبرى، كوبارت ومزادات تأمين السيارات، التي تعمل في مزادات السيارات التالفة، وأل كي كيو المتخصصة في بيع قطع غيار السيارات منتهية الصلاحية وبويد جروب للخدمات، التي تقوم بشراء القطع من هذه الشركات لتزويد شبكة مراكز الصيانة لديها. 
وحققت هذه الشركات الأربع، إيرادات تجاوزت 21 مليار دولار في العام الماضي 2022. 
وفي ظل وجود السيارات الكهربائية، المطلوب من الشركات العاملة في قطاع السيارات الخردة، الحصول على مشترين جدد للبطاريات، التي تشكل الجزء الأكثر قيمة في السيارة، وتطوير طرق جديدة لتحديد مدى قوتها وسلامة التعامل معها، ربما تقوم هذه الشركات، ببيع البطاريات منفصلة، لاستخدامها في أغراض مثل تشغيل الأجهزة المنزلية.
ربما على الشركات الأميركية، أخذ الخبرة من النرويج، حيث شكلت مبيعات السيارات الكهربائية، 4 من بين كل 5 تم بيعها خلال العام الماضي، في أعلى نسبة في العالم ككل. 
واستقبلت شركة غروفولد للسيارات الخردة في النرويج، أول سيارة قبل 8 سنوات، أما الآن، فتتراوح النسبة بين 12 و15% من جملة السيارات. 
وأعلنت الشركة عن بيع البطاريات لأغراض تشغيل معدات الزراعة أو القوارب الصغيرة. 
ونظراً للعدد القليل من القطع التي تدخل في تكوين السيارة الكهربائية، فإن معدل الأعطال عادة ما يكون متدنياً، بالمقارنة مع السيارات التقليدية. لكن على الرغم من ذلك، ينشط الطلب على قطع السيارات الخردة.
وتتطلب السيارات الكهربائية، تغييرات في طريقة تشغيل ساحات الخردة، حيث تقوم بعض الشركات مثل أم آند أم أوتو، بفصل السيارات الكهربائية عن التقليدية ووضع علامة عليها توضح مدى خطورة التعامل مع القطع من دون وجود عامل خبير. 
وعند القيام بفصل أي قطعة، يستخدم المهندسون، معدات تتميز بعزل الكهرباء لتفادي الصدمة الكهربائية.
وعادة ما ينتهي المطاف بكل سيارة، إلى سوق الحديد الخردة، بيد أن للسيارات الكهربائية فرصاً أخرى. 
وبينما يشكل معدن الحديد 60% من سيارات الاحتراق الداخلي، تحتوي السيارات الكهربائية على المزيد من الألمونيوم والنحاس، العنصرين اللذين يعتبر فصلهما أكثر صعوبة من تقطيع سيارة وبيع أجزائها لمصنع للحديد.
سيطرة
ربما تستمر سيطرة السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، على ساحات الخردة خلال معظم الفترة المتبقية من العقد الحالي، لكن عند دخول السيارات الكهربائية لهذه الساحات، من الضروري فهم الطريقة الصحيحة للمشاركة في هذه السوق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©