الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نائب مدير هيئة الاتصالات لـ «الاتحاد»: الإمارات تساهم بمقترحات في 19 بنداً بمؤتمر «الاتصالات الراديوية»

نائب مدير هيئة الاتصالات لـ «الاتحاد»: الإمارات تساهم بمقترحات في 19 بنداً بمؤتمر «الاتصالات الراديوية»
12 نوفمبر 2023 02:08

يوسف العربي (أبوظبي)
أكد المهندس محمد الرمسي، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لقطاع الاتصالات، الرئيس المعيّن للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC23، أن المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المقرر انعقاده في دولة الإمارات خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2023 يرسم خريطة الطريق للترددات الراديوية، ومن ثم يحدد العديد من المسارات للمشغلين والمصنعين بقطاع الاتصالات. 
وقال الرمسي لـ«الاتحاد»: إن الإمارات باستضافتها للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية ستكون أول دولة في العالم استضافت جميع المؤتمرات الكبرى للاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكداً أن الإمارات تساهم بمقترحاتها من خلال الفريق العربي الدائم للطيف الترددي في 19 بنداً رئيساً، بالإضافة لعدد من المواضيع الفرعية، والتي ستتم مناقشتها في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية.

حضور مكثف 
وتوقع الرمسي، الذي يشغل الرئيس المعيّن للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2023، حضور ما يزيد على 4000 مندوب من الدول الأعضاء في الاتحاد، البالغ عددها 193 دولة، كما سيحضر بصفة مراقب ممثلون لأعضاء قطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد، البالغ عددهم 278 عضواً، من مصنعي المعدات وشركات الاتصالات ومشغلي الشبكات والمنظمات الدولية ومنتديات الصناعة.
ويحضر المؤتمر ممثلون لوكالات الأمم المتحدة الشقيقة للاتحاد الدولي للاتصالات، والمنظمات الإقليمية للاتصالات، والمنظمات الحكومية الدولية التي تشغل أنظمة ساتلية، والهيئات الأكاديمية.
وأوضح الرمسي أن المؤتمر يجمع السلطات الحكومية الوطنية وهيئات تنظيم الاتصالات مع ممثلي مستعملي خدمات الاتصالات الراديوية ومورديها الرئيسيين، من أجل إجراء مناقشات تنظيمية تقنية بالغة الأهمية على الصعيد العالمي.
ووفق الاتحاد الدولي للاتصالات، من المتوقع أن ينظر المندوبون إلى المؤتمر في نتائج الدراسات التقنية المتعلقة بمسائل محددة مدرجة في جدول الأعمال، وأن يراجعوا لوائح الراديو وفقاً لذلك، وستعمل المراجعات على توسيع نفاذ مختلف الخدمات والتطبيقات إلى الترددات الراديوية، بما في ذلك مختلف الخدمات الراديوية والاتصالات اللاسلكية، ومنها الخدمة المتنقلة وخدمات الإذاعة والاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات الساتلية والفضائية، حيثما دعت الحاجة إلى ذلك في جميع أنحاء العالم.
وتعقد المؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية كل أربعة أعوام، وتتمثل مهمتها الرئيسة في استعراض ومراجعة لوائح الراديو، والمعاهدة الدولية التي تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية ومدارات السواتل المستقرة والسواتل غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض، وتتم المراجعات وفق جدول أعمال يقرره مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يراعي التوصيات الصادرة عن المؤتمرات العالمية السابقة للاتصالات الراديوية.
توحيد المعايير 
وقال الرمسي: إن المؤتمر عقد للمرة الأولى في برلين عام 1906 بهدف توحيد بعض النظم، وبدأ بعدها انعقاد مؤتمرات خاصة بالإذاعة، فيما ناقش المؤتمر خلال العام 1984 تخصيص الترددات لإذاعات «إف إم»، ما يضمن عدم حدوث تداخل في نفس النطاق. 
 ولفت إلى أن الاتصالات الراديوية تغطي مختلف المجالات والأجهزة المتصلة، ابتداء من الأجهزة التي تعمل على نطاق جغرافي صغير، مثل مفتاح السيارة على سبيل المثال، وصولاً لشبكات الهاتف المتحرك والاتصالات الفضائية والساتلية.
وأكد أن المؤتمر يضمن تكثيف جهود التطوير لتوفير معايير محددة على مستوى الترددات تقرها الدول الأعضاء، بما يضمن توحيد المعايير على صعيد تشغيل وتصنيع أجهزة الاتصالات بمختلف أنواعها، لذلك يحظى المؤتمر بأهمية بالغة على مستوى صناعة الاتصالات.
ولفت إلى أن المؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية، كما كانت مسؤولة عن تخصيص الترددات للجيل الأول إلى الخامس لشبكات الهاتف المتحرك، فإنها ستكون مسؤولة أيضاً عن تخصيص النطاقات الترددية للجيل السادس.
ونوّه بأن العالم أصبح الآن بصدد استخدام النطاقات الترددية، سواء العالية أو المنخفضة، ويعزى ذلك إلى التطورات التكنولوجية التي تتيح استخدام هذه النطاقات للتطبيقات اللاسلكية الحديثة، وذلك ما لم يكن متاحاً في وقت سابق.
وقال: إن الترددات الطيفية تعد من الموارد الطبيعية للدول، ومن ثم فان الحفاظ عليها وتنظيمها يعد ضرورة ملحة لا غنى عنها، مشيراً إلى قيمته الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة لأنه أساسي للعديد من الخدمات والصناعات، مثل البث التلفزيوني والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والاتصالات المتنقلة، ويساعد تحديد الرسوم أو المقابل المادي لاستخدامه على إدارة هذا المورد بكفاءة وعدالة ويمكّن من تحصيل إيرادات مالية قيّمة، من رسوم الطيف أو المزادات، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك، لتمويل تحسين الخدمات الحكومية، أو تطوير البنية التحتية، وهذا مما يساعد على رفع مستوى مختلف القطاعات في الدولة. 
مدة مناسبة 
وأشار إلى أن المؤتمر يعقد كل أربع سنوات لأن المؤتمر ينتج عنه معاهدة تتمثل في لوائح الراديو، وهذه المعاهدة تلتزم الدول بتطبيقها، كما أن الدول تحمي مصالحها من خلال النقاشات. ويناقش المؤتمر عدداً كبيراً من البنود التي تتعلق بمختلف الخدمات، مما يجعل اتخاذ القرارات الخاصة بهذه الخدمات بحاجة للتأني والمناقشات الفنية المكثفة.
وقال: إن تطبيق قرارات المؤتمر وتخصيص الترددات يستغرق وقتاً طويلاً، كما أن هذه المدة مناسبة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتعاقبة.
وأشار إلى وجود 6 مجموعات إقليمية في الاتحاد الدولي للاتصالات، هي المجموعة العربية، والمجموعة الأميركية، والمجموعة الآسيوية، والمجموعة الروسية، والمجموعة الأوربية، والمجموعة الأفريقية.
وقام الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بتقسيم العالم إلى ثلاث مناطق، والتي تُعرف بالإنجليزية بمصطلح «ITU Regions»، بهدف إدارة وتنظيم الطيف الراديوي العالمي، وكل منطقة من هذه المناطق تتضمن مجموعتها الخاصة من التخصيصات الترددية بحيث لا تتداخل الترددات بين الدول.
الفريق العربي 
وقال الرمسي إنه تم تأسيس الفريق العربي الدائم للطيف الترددي عام 2001 وكانت الإمارات من الدول الداعمة والمؤسسة لهذا الفريق، وحصلت على منصب نائب الرئيس حتى 2008 وبعدها ترأست الدولة الفريق حتى الآن.
وأكد أن الفريق ساهم في تقديم عدد كبير من المقترحات والمشاركة في لجان الدراسة على مدار الدورات الدراسية السابقة، وساهم في تطوير قطاع الراديو في الدول العربية، ومنها استخدام النطاقات الترددية المختلفة لمختلف التطبيقات، ومنها المحطات الأرضية والاتصالات المتنقلة الدولية للجيل الرابع والجيل الخامس، علاوة على تطبيقات أخرى في خدمات الطيران والبحرية والمتنقلة الساتلية وغيرها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©