الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم الأميركية تسجل أول مكاسب أسبوعية في أغسطس

الأسهم الأميركية تسجل أول مكاسب أسبوعية في أغسطس
28 أغسطس 2023 03:37

شريف عادل (واشنطن)

لم تُخِف كلمات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي، أسواق الأسهم الأميركية، رغم إصراره على تأكيد استمرار ارتفاع معدل التضخم، ما قد يعني مزيداً من التشديد، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم، مسجلة أول مكاسب أسبوعية في شهرٍ سيكون غالباً الأسوأ منذ بداية العام.
ومع نهاية تعاملات يوم الجمعة، كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 247 نقطة، مثلت 0.7% من قيمته عند بداية اليوم، وهي النسبة نفسها التي ارتفع بها مؤشر إس أند بي 500، بينما وصل الارتفاع في مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً عادةً بتغيرات سعر الفائدة إلى نسبة 0.9%. 
وفي حين أوقف مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك سلسلة التراجعات الأسبوعية بعد الأسبوع الثالث، واصل مؤشر داو جونز تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي.
ورغم إقراره بالتقدم الذي أحرزه البنك في خفض التضخم، حذر باول، يوم الجمعة، من بقاء معدل التضخم في البلاد فوق المستوى المستهدف، والمقدر باثنين بالمائة، مشيراً إلى أنه قد يكون هناك مزيد من دورات رفع أسعار الفائدة مستقبلاً، ما تسبب في تراجع مؤشرات الأسهم لبعض الوقت أثناء حديثه.
وقال باول، في تصريحات معدة سلفاً، ضمن فعاليات التجمع السنوي للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، إنه «على الرغم من أن التضخم قد انخفض عن ذروته، وهو تطور مرحب به، فإنه لا يزال مرتفعا للغاية». وأضاف موضحاً أن البنك الفيدرالي على استعداد لرفع الفائدة أكثر إذا تطلب الأمر ذلك، من أجل الحفاظ على السياسة النقدية عند مستوى مقيد، لحين الاطمئنان إلى تحرك التضخم بشكل مستدام في الاتجاه الصحيح. لكن حديث باول لم يكن كله سيئاً للأسواق والمستثمرين، حيث منحهم بعض الأمل حين أكد ثقته في استمرار النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة. وأشار باول إلى أن «إنفاق المستهلكين كان قوياً بشكل خاص» وإلى وجود «علامات مبكرة على تعافي سوق الإسكان» في الاقتصاد الأكبر في العالم، ما دفع بمؤشرات الأسهم الرئيسية إلى بدء رحلة الارتفاع قبل انتصاف جلسة تعاملات يوم الجمعة.
ولم يعط باول إشارة واضحة لتوجهات أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة، إلا أن كوينسي كروسبي، خبيرة الأسواق في LPL للاستشارات المالية، اعتبرت أن مسار عوائد سندات الخزانة الأميركية سيكون المحدد الرئيسي لاتجاهات السوق خلال الفترة المتبقية من العام.
وأشارت كروسبي إلى أنه «بغض النظر عن السبب الذي يدفع عوائد السندات للارتفاع، يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكلفة التمويل، لأن تكلفة رأس المال ترتفع».
وانخفض عائد سندات الخزانة لعشر سنوات، التي ينظر إليها باعتبارها الأكثر أهمية في السوق الأميركية، يوم الجمعة إلى 4.233%، بعد أن سجلت ذروات في وقت سابق من الأسبوع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©