الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مسؤولون في هونغ كونغ: الإمارات بيئة استثمارية عالمية جاذبة

مسؤولون في هونغ كونغ: الإمارات بيئة استثمارية عالمية جاذبة
21 أغسطس 2023 01:29

جمعة النعيمي (هونغ كونغ)
أكد مسؤولون من القطاعين الحكومي والخاص في هونغ كونغ أن الإمارات تمتلك بيئة استثمارية جاذبة ومستقرة ولديها اقتصاد عالمي تنافسي متطور يمكنها من مواصلة النمو المستدام.
وقال هؤلاء، على هامش زيارة ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية لهونغ كونغ للاطلاع على أحدث التطورات الاقتصادية واستعداداتها لاستضافة الدورة الثامنة من قمة «مبادرة الحزام والطريق» منتصف سبتمبر المقبل، إنه سيتم تقديم فرص وحوافز لزيادة عدد رحلات الركاب الجوية من وإلى الإمارات ودول الشرق الأوسط بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين.
وشددوا على دعم دولة الإمارات خلال استضافتها مؤتمر الأطراف «COP28» بنهاية نوفمبر القادم، وذلك من خلال توفير التسهيلات للنقل الجوي إلى الدولة وجمع الحشود من آسيا لتعزيز الجهود الدولية للإمارات بشأن قضية التغير المناخي، نظراً لكون هونج كونج مركزاً رئيساً للقادمين من جنوب شرق آسيا. وأشاروا إلى جاذبية هونج كونج في مجال الاستثمارات الخضراء، نظراً لتوافر التمويلات للمشاريع الصديقة للبيئة، مستعرضين خطط عدد من الشركات والهيئات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.

بيئة استثمارية
وقال نيكولاس هو، رئيس «مؤسسة هو وشركاؤه» في هونغ كونغ: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك بيئة استثمارية جاذبة ومستقرة، ولديها اقتصاد عالمي تنافسي متطور، كما أن موقع الدولة الاستراتيجي يمكنها من مواصلة النمو الاقتصادي.
وأكد نيكولاس أنه تجب الاستفادة من التجربة الاقتصادية لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف أن هونغ كونغ تتمتع أيضاً بواحد من أكثر مراكز الأعمال تطبيقاً للمعايير الخضراء الحيوية في العالم.
وقال: أعتقد أن هذه العوامل تسمح لنا بالمضي قدماً والقيام بتصميم مستدام بطريقة أكثر شمولية، مقارنةً بالمهندسين المعماريين في مناطق أخرى. وبالحديث عن شركته قال: لدينا مشاريع في البر الرئيسي للصين، وقمنا بتنفيذ مشاريع في جنوب شرق آسيا والمملكة المتحدة والشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الشركة قامت منذ تأسيسها بتنفيذ مشاريع في أكثر من 15 دولة و50 مدينة في جميع أنحاء العالم. وأكد أن تركيز الشركة ينصب حالياً على الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري وتصميم المدن الذكية.
وأشار إلى أنه في الوقت الحاضر يتعين على المصممين المعماريين دمج تصميم الأجهزة مع البرنامج من خلال جلب التكنولوجيا مع شركاء الحلول.

الذكاء الاصطناعي
من جهته، قال ألبرت وونغ، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة منظمة العلوم والتقنية في هونغ كونغ: نعمل في المنظمة في مجالات روبوتات الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات والتكنولوجيا الخضراء، مشيراً إلى أن أهمية التعاون المشترك بين دولة الإمارات وهونغ كونغ في القطاعات التكنولوجية بما يخدم برامج وخطط التنمية المستدامة في البلدين.
وأضاف أن روبوتات الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، وتقنيات الرعاية الصحية تعتبر من المجالات التي يتم التركيز عليها في الشركة، حيث يوجد لدى الشركة مبنى تكنولوجي صديق للبيئة، وهو مبنى أخضر معتمد من هيئة المواصفات والمقاييس المحلية.
وأوضح أن رواد الأعمال أو الشركات الناشئة التي تدعمها الشركة لا يتعين أن تكون محلية، بل يمكن لأي شخص الاستفادة من هذه الخدمات طالما أنشئت شركته في هونغ كونغ.
وتابع: لدينا حوالي 20% إلى 35% من الشركات الناشئة أو الشركات من خارج هونغ كونغ، نصفها من البر الرئيسي ونصفهم من أجزاء أخرى من العالم. وأضاف أن دور الشركة يتمحور في توفير بيئة علمية وتقنية حاضنة، وتوفير منصة لتشجيع تطوير التكنولوجيا من أي مكان في العالم.

قطع تراثية
ومن جانبها، قالت الدكتورة ديزي وانج، نائب مدير متحف قصر هونغ كونغ لشؤون التنظيم والبرمجة إن المتحف بأكمله بدأ بفكرة تعتمد على الإرث الحضاري للصين والذي يمتد إلى 5 آلاف سنة من التاريخ الذي يزخر بالتراث الثقافي، مشيرة إلي ما أحرزته دولة الإمارات من تقدم وتطور ملحوظ في تأسيس العديد من المتاحف والمشاريع الثقافية المتطورة التي أصبحت علامة بارزة في العمل الثقافي علي المستوي العالمي. 
وأوضحت أن هونغ كونغ تعتبر تاريخياً نقطة لجذب للسياح والزوار، حيث ترحب بالزوار وهي أيضاً مدينة الآسيويين العالمية.
وترى ديزي أن هونغ كونغ في وضع استراتيجي للقيام بدور ثقافي رائد لكونها مكاناً عالمياً ومنطقة لربط العديد من الثقافات المتنوعة للغاية.
وأضافت: يوجد لدينا شركاء من جميع أنحاء العالم للعمل معنا، الأمر الذي يعطينا فرصة غير مسبوقة لعرض ما يقرب من ألف كنز من المدينة المحرمة، حيث تم تحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية المتعلقة بالعروض الخاصة بالمتاحف العالمية.

تعزيز التنمية الاقتصادية
استعرضت ستيفن شنغ يوان تشان، نائب المدير العام لتطوير الأعمال التجارية الدولية في شركة MTR، تاريخ تدشين الشركة الذي تم في عام 1975 كشركة للسكك الحديدية تعنى بمهمة إنشاء وتشغيل نظام مترو حضري، بموجب مبادئ تجارية حكيمة، للمساعدة في تلبية متطلبات النقل العام في هونغ كونغ ويعد المساهم الوحيد حكومة هونغ كونغ. ولفتت إلى أن أهمية استقطاب الاستثمارات والخبرات من دولة الإمارات كونها تمتلك إمكانات عالية للتعاون في المجالات النوعية التي تهدف لتعزيز التنمية الاقتصادية بين الجانبين. وأضافت أن شركة (MTR) نمت مع سكان هونغ كونغ لتصبح مكوناً مهماً للبنية التحتية للنقل، فضلاً عن إنشاء مجتمعات متكاملة جديدة فوق المحطات وبالقرب منها، إضافة إلى أعمالها الأساسية كمزود لخدمات النقل، وتشارك (MTR) في الوقت الحاضر في مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية، بما في ذلك تطوير العقارات السكنية والتجارية، وتأجير العقارات وإدارتها، والإعلان وخدمات الاتصالات والخدمات الاستشارية الدولية، وخدمة التدريب لمديري السكك الحديدية التنفيذيين والمهنيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©